لقد إنتظر الشارع العربي طويلا إنعقاد قمة الدوحة، على أمل أن تأتي بقرارات حاسمة تعيد للأمة شيئا من هيبتها، وتبعث برسالة قوية إلى القوى المعتدية مفادها أن العرب قادرون على حماية مصالحهم والرد على من يعبث بأمنهم وحقوقهم ، لكن البيان
شكل الهجوم الإسرائيلي يوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 على قطر في آن واحد درسا وتنبيها وإنذارا جديدا ليس لقطر وحدها بل لبقية دول مجلس التعاون الخليجي وللعديد من دول العالم خاصة تلك التي تقيم روابط أمنية وعسكرية أساسية وكبيرة لأمنها مع ا
في مواجهة مرآة التاريخ: عندما تقف أمةٌ في مواجهة مرآة تاريخها، قد ترى انعكاساً لمجدٍ غابر، لصولات فكرية وحضارية أنارت العالم يوماً ما، وقد ترى في المقابل صورة شاحبة لحاضر مُثقل بالهزائم والانقسامات.
بخطى حثيثة تزداد تسارعا ينتقل العالم من نظام أحادي القطب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إلى وضع جديد قد يكون متعدد الأقطاب، أو نظام مختلف ينبعث مما سيتبقى من عالم بعد حرب عالمية ثالثة.
اليوم الأحد، وبعده غدا الاثنين، يجتمع القادة العرب والمسلمون في الدوحة فيما يسمى “قمة طارئة”. لكن الحقيقة أن الطارئ ليس في جدول أعمالهم، بل في كون الضربة الإسرائيلية وصلت إلى قلب عاصمة خليجية.
عندما تصل الغطرسة إلى مستويات عالية دون أن يكون لها سندمادي ومعطيات ملموسة مقنعة يكون ذلك مؤشرا على بداية أفولوإنهيار هذا الطرف المتغطرس، هذا أمر أثبتت صحته تجاربالانسانية.
الرهانات الخاطئة المبنية على الوهم بالتفوق والقوة هي من السمات البارزة للعديد من السياسيين والدول وقوى الاستعمار الجديد خاصة مع نهاية الربع الأول من القرن الحادي والعشرين.
هناك أسلوب شبه موحد يتبعه الانسان العادي والسياسي والعسكري والمؤسسات والشركات وحتى الدول والإمبراطوريات عندما تظهر عليها مؤشرات الضعف والانحدار، إنه أسلوب التمرد على الواقع بالقفزة الأخيرة أو ما يسميها البعض رقصة الموت.