المسيئ بين فتوي الأمس وفتوي اليوم ...! الدد سيدي عبد الله

أحد, 2019-07-14 15:30

التخبط في الفتوى لم يعد غريبا علي هذه الأمة للأسف ، كان السلف الصالح من العلماء يحرصون علي التهيب من الفتوى ويحذرون من التسارع إليها بل يتدافعونها حتي ترجع للأول 

 ومع ذلك فقد يجتهد العالِم منهم ويُفتي فيِخالفه البعض من غير تعصب ولا تخوين أو تكفير 

أما اليوم فقد أصبحت الفتوى تنحاز لرغبات وتفضيلات المؤسسات التي تطلب تلك الفتوى وربما يتم تسعير الفتوى وفق حجم الصفقة وليس وفق الأهمية المترتبة عليها !

وقد يُتهم صاحب الفتيا من طرف معارضيها بعبارات وأوصاف لاتتناسب مع مكانته العلمية المفترضة !  

الفتوي الأخيرة التي تمت إجازتها من طرف مجموعة العلماء والأئمة والدعاة التي ألتقت برئيس الجمهورية مؤخرا هي نفس الفتوى التي كانت موجودة من قبل وكان يأخذ بها القانون الجنائي الموريتاني قبل التعديل الأخير الذي طرأعلي المادة (306)  !   

ومن أمثلة التخبط في الفتيا في عصرنا اليوم وراحت بسببها أوطان بأكملها ولانقول أفراد 

العلامة البوطى - وهو شيخ تجاوز الثمانين - كان ضحية فتواه بعدم جواز الخروج علي الحاكم واستنفاره للسوريين للوقوف ضد الثوار الذين اتهمهم بموالاة أعداء الإسلام 

في الجانب الآخر ظهرت فتاوى الشيخ يوسف القرضاوي فقد أهدر دم القذافي رحمه الله في الأولي  ودعا في الثانية  إلي قتل بشار الأسد وكل من يوالي نظامه ، حتى وان كان مدنيا أو عالما جليلا!

عندما تحدث الفتن تغيب الحقيقة فأحذروها ولنا في التاريخ القريب عِبَر

 

حفظ الله موريتانيا