جاء في رسالة من "شباب التغيير" بالعاصمة الإقتصادية نواذيبو، إلى السلطات العليا في موريتانيا: "تعرف العاصمة الاقتصادية نواذيبو منذ بعض الوقت ارتفاع العديد من الأصوات المطالبة بالتحسين من وضعية المدينة و كذألك التحسين من أحوال ساكنتها التي تشكو من التهميش و الأقصى خاصة في ظل التحولات التي عرفتها البلاد في ظل النظام الحالي ، الشيء الذي دفع نخبة شبابية إلي تأسيس إطار لرفع تظلمات و مطالب الساكنة الأصلية إلي السلطات العليا في البلد بعد أن طالت الانتظار و يئست من قنوات المنتخبين المحليين و أصحاب القرار في تحقيق الحد الأدنى من مصالح المدينة.
تجسدت هذه الإرادة السياسية في وقفة نضالية يوم أمس أمام رئيس الجمهورية تلخصت في رفع مظالم الساكنة التي تعاني من المضاعفات البيئية لمصانع موكا ،التي تستنزف المخزون السمكي علي مرعي من تهميش أطر و ساكنة الولاية الذين يفقدون أي موطئ قدم في قطاع الصيد و الاقتصاد البحري علي الرغم من توفر الكفاءات و الخبرات ذات المردودية الوطنية.
هذه المناسبة تدفعنا اليوم أكثر من أي وقت مضي إلي لفت السلطات العليا للبلد علي معاناة أهل نواذيبو كنقاط مجملة علي سبيل الحصر ، قصد وجود حلول مواتية قبل فوات الأوان و الانزلاق نحو المجهول. في مقدمة هذه المطالب استفادة الساكنة الأصلية من الثروات الطبيعية الموجودة علي أرض الولاية قبل استنزافها من قبل الغير دون وجه حق مثل الثروات السمكية و المعادن النفيسة كالحديد و الذهب و التربة المعدنية .
تمثيل الساكنة في مصادر القرار علي المستوي الوطني من خلال تعيين أطر الولاية في مراكز القرار علي مستوي الحكومة و الهيئات العليا للبلد.
منح عناية لساكنة الشمال التي تعاني التمزيق و التشرذم في الهوية الوطنية.
الترخيص في الاستفادة من الثروات الطبيعية بشكل يضمن التوزيع العادل للثروة بدل النهب الممنهج.
تحقيق العدالة في تهميش السكان الأصليين في التمثيل السياسي للمدينة.
نعلن تمسكنا الدائم و الثابت بنهج النظام الحالي بقيادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، نتيجة ما تحقق من إصلاح علي أرض الواقع لصالح البلاد و العباد، زيادة علي تحقيق مستوي مرضي من التنمية ، بالإضافة إلي الأمن و الاستقرار الذي تنعم به الدولة في ظل تحولات عميقة طالت كافة مناحي الحياة".
