ولد عبد العزيز: "مشاريع التنمية ستستمر والشعب أثبت نضجه

أربعاء, 2017-08-09 14:50

دعا الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز سكان البلد إلى تغليب لغة العقل والنظر لما تحقق من منجزات كبيرة على الأرض خلال السنوات الأخيرة، وعدم الانجرار نحو دعوات التخريب والفوضى أو الدفع بالبلاد نحو أتون الأزمات السياسية التى دمرت العديد من دول العالم وشردت ساكنيها.

وقال ولد عبد العزيز للصحفيين على هامش زيارة قام بها للاتحاد الموريتانى لكرة القدم اليوم الأربعاء 9/8/2017  إنه باشر منذ وصوله للسلطة 2008 إجراءات إصلاحات عميقة فى المجال السياسى والإقتصادى والرياضى، وإن الجميع يدرك اليوم أن واقع السكان تحسن وأن مشاريع كبيرة تم إنجازها لصالح السكان داخل العاصمة وخارجها.

وأضاف " صحيح أن البلد بحاجة إلى مزيد من العمل والوقت، ومن الطبيعى جدا أن تكون نظرة الناس إليها مختلفة، لكن ما يمكن إثباته هو أن واقع الناس تغير للأحسن، وأن البعض ممن يشكون الآن من انقطاع المياه كان يشرب المياه الملوثة والبعض منه عاجز عن توفير قنينة ماء".

وأعتبر ولد عبد العزيز أن المسار التنموى فى البلد مستمر، وهو يدرك أنه سيغادر دون أن يكمل كل المشاريع التنموية التى يحتاج إليها السكان، وسيأتى رئيس آخر ليدرك أن حاجيات الناس تتغير، وأن مطالب اليوم ليست مطالب الغد وحاجيات الغد ليس مطالب الناس فى اليوم الآخر.

وذكر ولد عبد العزيز بما أسماه المسار الثنائى الذى سلكته الدولة خلال العشرية الأخيرة ، من خلال العمل عبر تحسين أداء الأجهزة الأمنية وتطوير الجيش للحفاظ على كيان البلد وابعاد شبح الحروب الأهلية والإضطرابات السياسية عنه، فى محيط معقد وعالم يموج بالفتن. مع العمل الميدانى من أجل توفير المياه والكهرباء والقطع الأرضية والحفاظ على الثروة السمكية وتطوير المنظومة التربوية والعمل من أجل الرفع من مستوى القطاع الصحى بموريتانيا وتجهيزه، وهي أمور يقول ولد عبد العزيز أثبتت نجاعتها وأكدت أنها – لله الحمد- الدولة الإستثناء فى المنطقة ، والتى ينعم أبنائها اليوم بالأمن ويعيشون واقعا مختلفا عما عاشوه خلال الفترة الماضية من خلال توزيع عادل للثروة وتفعيل للقدرات المحلية ومحاربة واضحة للفساد والتقليل من أضراره التى أضرت بالإقتصاد البلد وأضرت بمصالح السكان.

وأثنى ولد عبد العزيز على ما أسماه التحول الديمقراطي بموريتانيا والنضج الذى عبر عنه السكان، حيث صوت الناس لصالح مشروع يخدم البلد ويعلى من قيم المواطنة، دون الاستماع لدعاة الإحباط والتنفير والتشكيك، ممن يعارضون أي فعل يقوم به الرئيس ويسفهون أي مشروع يتقدم به للناس.

 

وأكد ولد عبد العزيز احترامه لحق التظاهر والانتقاد والتحفظ ، قائلا نحن بلد ديمقراطي، وأخترنا أن نمنح الحرية لطالبها ونحفظ لهم حقهم فى التظاهر والانتقاد والتعبير عما يعتقدون، مع ضمان أمن المواطن وراحته وسلامة المنشآت العمومية والأملاك الخاصة بالبلد.