الحشد الاستقبالي والمهرجان الشعبي للوزير الأول بباركيول من هم رجال الميدان الحقيقيون؟

اثنين, 2017-07-10 01:38

استقبلت جموعُُ غفيرة من سكان مقاطعة باركيول وبعض النواحي المجاورة من ولاية لعصابه ككل،  ضحى يوم الأحد السيد يحيى ولد حدّمين عند مدخل باركيول الشرقي. 

وحضر جمع كبير من الفعاليات والمنتخبين والوجهاء والمواطنين للمهرجان الذي أقامه الوزير الأول مساء يوم الأحد لشرح التعديلات الدستورية المقترحة.

وقال الوزير الأول في خطابه إن الجموع الغفيرة المشاركة في الحشد تشكل "ردا أمينا" على من أسماهم "بالمرجفين وأصحاب البيانات والخطابات المغرضة".

 وأضاف الوزير الأول أن الخيار في الوطن ككل وفي باركيول خاصة هو التمسك بالنظام ودعم التعديلات الدستورية. 

وقال إن باركيول قد لمس بعض التغير بعد مقدم رئيس الجمهورية إلى الحكم، فقد ازدادت وتيرة الاهتمام، وانعكس ذلك في حياة المواطنين في صحتهم (زادت النقاط الصحية) وفي معيشتهم (أربعين دكان أمل، استفادة ما يقرب من مائة وأربعين قرية من المياه الصالحة للشرب) بالإضافة إلى فك العزلة عن عاصمة المقاطعة وربطها بطريق الأمل.

ويحق لنا أن نتساءل في هذا التقرير من هي هذه الفعاليات،  وما هي  القوى الحقيقية ورجالها الميدانيون الذين يقفون وراء هذا الحشد غير المسبوق في تاريخ المقاطعة؛ وهذا الاستقبال والمهرجان الشعبي الحاشد؛ وفي نفس الوقت لا نكتفي بالمظاهر الشكلية الزائفة التي قد تعمي البعض، وقد تجعله يظن أن الأمر يعود إلى هذا الشخص أو هذه المجموعة خصوصا أن المقاطعة امتلأت بكل الفعاليات السياسية في الولاية كلها، وحتى من المناطق المجاورة من الولايات التي تحدّها (لبراكنة، كوركول، تكانت)؟ 

شاركت في الاستقبال كل المجموعات السياسية المنضوية في إطار حزب الأتحاد من أجل الجمهورية بشكل أساسي، وكذا المجموعات السياسية من خارج الحزب كحزب الرفاه،بقيادة الأستاذ سيدأحمد ولد التنگال وحمه ولد بيدر وكذا مجموعات  غير مصنفة، بالإضافة إلى المجموعات الوافدة من نواحي الولاية ومن الولايات المجاورة.

ويأتي في الصدارة جماعة گلير ولعويسي بقيادة الأستاذ محمد المصطفى ولد سيد أحمد ولد أعمر ولد محم (قيادي سابق في حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني (حاتم) وعبد الله ولد سيد أحمد عمدة لعويسي سابقاً على التوالي والتي تولت قسطا كبيرا من التحشيد والتسهيل للمهرجان، فقد قامت بتسير خطوط نقل من لعويسي ومن كلير، وبذلت جهودا مضنية في نقل جموع غفيرة من المواطنين، كما اجّرت المنزل الذي يقع قبالة مقر الحاكم من الشرق واستضافت فيه الجموع الكثيرة التي كانت تتولى ضيافتها وسكنها.

وجماعة بولحراث  الفوقاني والتحتاني، والأولى بقيادة أولاد نوح (الحارث ومحمد ولد نوح والبان ولد ألبان ومحمد الحافظ) والثانية بقيادة أولاد عبد الغفور ( الشيخ سيدي المختار مستشار رئيس الحزب، وألبي ولد عبد الغفور، ومحمد نوح وأبوه ولد أعمر). وقد قامت هاتان الجماعتان بجهد مشكور في التحشيد والاستقبال.

وجماعة إدوعيش التي تحت قيادة محمد ولد محمد لعل عمدة بلدية لبحير وآج (فيدرالي حزب الاتحاد على مستوى لعصابة وحمادي ولد عبد الله عمدة لبحير السّابق) وقد قاموا بالنقل والتهيئة للمهرجان من كل مناطق تواجد عناصرهم في المقاطعة.

وجماعة إديبني أهل أودي النص بقيادة رجل الأعمال الشيخ محمد الأمين ولد أحمد درجل، وكانت لها دور مشكور وطيب في التحشيد والتسهيل للاستقبال والمهرجان معا؛  وكذا جماعات متفرقة من  باركيول المدينة ومنها جماعة أهل أعمر بقيادة أعمر ولد أعمر واخوته وجماعة أهل عمّار بقيادة النائب السابق بباي ولد أعمار، وجماعة أهل ببانه بقيادة محمد عبد الله ولد ببانه (عمدة سابق، ووالد النائب الحالي محمد الذي تغيب عن الاستقبال والزيارة).

جماعة أهل أمين في أتويشيط التي أقامت استقبالا للوزير الأول وتوقف بها لبضع دقائق، ويقود الجماعة أدي ولد محمد عبد الرحمن ولد أمين (قائد جمارك الكلم 55 شمال أنواذيبو).

وشارك جمع كبير من الأطر والمنتخبين في التحشيد وكذا التسهيل للزيارة، ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر؛ الأمين العام لوزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني المختار ولد داهي، وسيد محمد ولد البشير مدير الأوقاف بوزارة الشئون الاسلامية والتعليم الأصلي، والزينة بنت عبد العزيز مديرة في وزارة المرأة والطفولة والأسرة، والدكتورة تربه بنت عمّار (أستاذة جامعية)، وعمد البلديات الثمانية للمقاطعة وخاصة عمدة البلدية المركزية لباركيول السيد الحسن ولد محمد العبد الذى كان له الدور البارز وبالتنسيق مع الأمين العام السابق لوزارة الشؤون الإسلامية الأستاذ المختار ولد حند الذى كان فى سفر خارج البلاد لكنه كان حاضرا بجهده فى التحضير للزيارة .

وكان لافتا حضور عمدة بلدية گلير السيد موسى ولد هامي الذي ينتمي لحزب تواصل، الذي يقاطع الاستفتاء والتعديلات الدستورية المرتقبة.

زيارة الوزير الأول السيد يحيى ولد حدّمين  للمقاطعة خطوة هامة في إعادة الاعتبار للمقاطعة، ودفع هام للعناية التي حازتها المقاطعة منذو تولى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز زمام الأمور في البلد، فقد تم فك العزلة عنها من خلال ربطها بطريق الأمل عبر الغايرة، وكذا تزويد المدينة وجمع كبير من التجمعات القروية المجاورة بمياه الشرب من سد فم لكليته.

إن سكان مقاطعة باركيول واعترافاً منهم بالجميل لهذه اللفتة من رئيس الجمهورية سيقفون بجانبه في كل الرهانات السياسية حاضرا ومستقبلا، آملين أن يواصل الرئيس مسيرة الجهد والتنمية وبنفس الوتيرة السابقة، رغم بعض التباطؤ الملاحظ في السنين الأخيرة، وتهميش الأطر المنحدرين من المقاطعة وإقصائهم من التعيين والترقية الوظيفية.

هذه الرغبة في التعلق بالرئيس وبرنامجه الانتخابي  عبّّرت عنها وبجلاء  جموع المستقبلين اليوم في عاصمة المقاطعة باركيول، وستواصل هذه القوى الميدانية ورجالاتها العمل تحت ظل قيادة الرئيس السيد محمد ولد عبد العزيز والحكومة ووفق خياراته وتوجهاته الحالية والمستقبلية.

ملاحظة 
تعذَّرت إضافة الصور لضعف الشبكة وسنتمكن من إضافتها فور تحسنها إن شاء الله.