بيرام: الذين أبادوا البولار في موريتانيا لا يزالون يحكمونها

أحد, 2017-05-28 16:15

قال بيرام ولد الداه ولد اعبيدي إنه لابد أن تواصل البشرية صمودها واقفة لمعاقبة كل مرتكبي الإبادات الجماعية التي عرفها التاريخ، من خلال تخليدها في الذاكرة، و إضفاء صفة الحقيقة عليها، و تحقيق العدالة فيها، و إنصاف ذوي الضحايا، و هو ما يضمنه القانون الدولي، و يجب أن تسعى إليه الأمم المتحدة.

و طالب بيرام ولد الداه ولد اعبيدي بتحديد و عزل الحكومات التي تضع عائقا دون القيام بذلك.

و قال بيرام ولد الداه الذي كان يلقي خطابا في المسيرة الراجلة لمنع الإبادات الجماعية في كندا إن على البشرية أن تدرك أن عليها واجبات اتجاه من قضوا نحبهم أو تم تعذيبهم  لا لذنب اقترفوه غير اختلاف ألوانهم أو أديانهم أو ثقافاتهم أو أنهم ينتسبون قوميات أخرى.

و طالب بيرام الحقوقيين في العالم بأن لا يقتصر نضالهم على استرجاع ذاكرة الإبادات و إنصاف ضحاياها فقط، و إنما إيضا لاستعادة الجلادين و القتلة لانسانيتهم التي افتقدوها، بتوعية الإنسانية و تكوينها و تربيتها عن طريق النضالات ضد المجازر و تحصين الناس ضد الإبادة بقتل روحها في أنفسهم.

و ضرب بيرام مثلا بإبادة الأتراك للأرمن و الهنود الحمر من طرف الرجل الأبيض، و اليهود من طرف النازية و مسلمي كوسوفو من طرف الصرب، و الإبادة المتواصلة حتى الآن في ميانمار ضد المسلمين الروهينغا، و محاولة إبادة النظام الموريتاني للهاربولار، تلك الجريمة التي لا يزال منفذوها ـ يقول بيرام ـ هم من يحكمون البلاد، مطالباً بمسائلتهم  و التحقيق معهم.

و أكد ولد الداه ولد اعبيدي أنه لا يزال بمعية ذوي ضحايا الإبادة في موريتانيا مواصلاً نضاله من أجل أن تتحقق العدالة في ذلك الملف، مطالبا الحقوقيين في العالم بالوقوف معهم من أجل أن يتحقق منحهم حق العدالة و الذاكرة و الحقيقة.