قمة سرية جمعت زعيمي مصر والأردن وكيري ونتنياهو لبحث خطة سلام إقليمية

أحد, 2017-02-19 15:08

كشفت صحيفة "هآرتس"، الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتمع سرا قبل عام مع زعيمي مصر والأردن، في محاولة فاشلة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لعقد قمة إقليمية أوسع بشأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأثار وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان مجددا احتمال ما وصفه "بنهج إقليمي" للسلام خلال كلمته اليوم أمام مؤتمر ميونيخ للأمن.

ونقلت هآرتس عن مسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لم تسمهم، قولهم إن "نتنياهو التقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأمريكي وقتها جون كيري في منتجع العقبة الأردني على البحر الأحمر، في 21 شباط/فبراير 2016".

وكان العاهل الأردني  والرئيس المصري حاضرين في الاجتماع الذي عقد في المدينة الأردنية.

وقد أكد نتنياهو، في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، صحة ما ذكرته هآرتس. وقال إنه هو "من بادر إليها مع كيري والسيسي والملك عبد الله في شباط/فبراير 2016".

وأضافت الصحيفة أن المبادرة التي تهدف لإشراك دول عربية أخرى لتحقيق السلام فشلت في نهاية المطاف بعد أن سحب نتنياهو تأييده المبدئي للفكرة، متعللا بمعارضة من داخل حكومته اليمينية.

وأشارت هآرتس إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يحضر الاجتماع، لكن كيري أطلعه على مجرياته.

وقال عضو في مجلس الوزراء الإسرائيلي، طلب عدم ذكر اسمه، وكان حاضرا في اجتماع مع الوزراء المنتمين لحزب ليكود الذي ينتمي إليه نتنياهو، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أقر بأن الاجتماع انعقد، لكنه قال إنها كانت مبادرة منه هو في محاولة لعقد قمة إقليمية.

وظهرت تفاصيل حول القمة والخطة خلال أحاديثٍ بين هآرتس ومسؤول سابق في إدارة أوباما الذي طلب عدم الكشف عن هويته.

وكشف الصحيفة أن نتنياهو لم يقبل اقتراح كيري، وقال إنه يجد صعوبة في الحصول على الموافقة ائتلافه الحاكم. ومع ذلك، كانت قمة العقبة الأساس للمحادثات التي بدأت بعد أسبوعين منها بين نتنياهو وزعيم المعارضة اسحق هرتسوغ (المعسكر الصهيوني) حول تشكيل "حكومة وحدة وطنية".

"سبوتنيك"