رقابة صارمة على ترامب بعد إقالته مفتش المخابرات

أحد, 2020-04-05 04:54

تعهدت أكبر هيئة رقابية اتحادية أميركية السبت بمواصلة انتهاج رقابة مستقلة "صارمة" على الهيئات الحكومية، بما فيها العاملة حاليا على احتواء فيروس كورونا، بعد أن اقال الرئيس دونالد ترامب المفتش العام للمخابرات الأميركية في وقت متأخر من الليل الجمعة.
وتجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة عتبة 300 ألف حالة بالإضافة إلى أكثر من 8100 وفاة، وفق ما أفادت جامعة جونز هوبكنز السبت. وقالت الجامعة التي تُحصي الإصابات على مستوى العالم ومقرّها بالتيمور، إنّ هناك 300,915 إصابة مؤكّدة على الأقلّ في الولايات المتحدة، وإنّ عدد الوفيّات بلغ 8,162.
وقال مايكل هورويتز المفتش العام بوزارة العدل في بيان إن مايكل أتكينسون الذي أقاله ترامب كان معروفا "بنزاهته ومهنيته وتمسكه بحكم القانون والرقابة المستقلة".
وقال ترامب في رسالة إلى الكونغرس الجمعة إنه سيقيل المفتش العام للمخابرات الأميركية الذي كان له دور في إجراء تحقيق مساءلة الرئيس في العام الماضي، خلال 30 يوما.
تأتي الإقالة في الوقت الذي تم فيه في الآونة الأخيرة تكليف المفتشين العموميين المسؤولين عن الرقابة المستقلة على الهيئات الاتحادية برقابة واسعة على خطة مكافحة وباء كورونا بما في ذلك إنفاق الميزانية المالية التاريخية التي تبلغ 2.3 تريليون دولار لتخفيف الأثر الاقتصادي للوباء.
وقال هورويتز في البيان "سيواصل المفتشون العموميون القيام برقابة شديدة مستقلة على الهيئات التي نراقبها".
وقال ترامب الجمعة إن أتكينسون لم يعد يتمتع بثقته الكاملة.
وقرر أتكينسون أن تقرير الشخص الذي أفشى الأسرار في تحقيق مساءلة ترامب موثوق به فيما يتعلق بإساءة ترامب استخدام منصبه في محاولة التماس تدخل أوكرانيا في الانتخابات الأميركية التي ستجرى في 2020 لمصلحته الشخصية.
وبعد جلسات حزبية مثيرة للجدل صوت مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون بالموافقة على مساءلة ترامب تمهيدا لعزله ولكن مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون برأ ساحته من هذه الاتهامات في أوائل فبراير/شباط.
 من جهة ثانية، قال آندرو كومو حاكم ولاية نيويورك السبت إن الأمراض المتصلة بفيروس كورونا قتلت 630 شخصا في أسوا 24 ساعة تمر إلى الآن بالولاية التي تضررت من الجائحة أكثر من أي ولاية أميركية أخرى.
وإلى الآن قتل فيروس كورونا المستجد 3565 شخصا في الولاية. وقال كومو في مؤتمر صحفي إن الوضع مثير للقلق بشكل خاص في لونغ أيلاند شرقي مدينة نيويورك حيث أن عدد الحالات يتصاعد "مثل حريق ينتشر".
وقال كومو "نحن لسنا في الذروة إلى الآن، نحن نقترب منها". وأضاف "مر 30 يوما فقط منذ حالتنا الأولى". وأضاف "تبدو عمرا كاملا".
وفي الولايات المتحدة أكبر عدد معروف من حالات كوفيد-19 وهو مرض رئوي يشبه الإنفلونزا يتسبب فيه فيروس كورونا.
وتنبأ الخبراء الطبيون في البيت الأبيض بأن يموت ما بين 100 ألف و340 ألف أميركي في الجائحة حتى إذا تم الانصياع للأوامر الصارمة بالبقاء في البيوت.
وطبقا للإحصائيات توفي في مدينة نيويورك وحدها أكثر من ربع عدد المتوفين بالفيروس في الولايات المتحدة.