ابْتِلاَءُ "الهِجَاءِ بِالوَكَالَةِ" !! / المختار ولد داهي،سفير سابق

سبت, 2017-04-22 15:20

ليس من المفاجئ في المشهد السياسي لأي بلد أن ترتفع درجة سخونة السجال السياسي فكريا و إعلاميا و "حشدا شعبيا"  في الفترة السابقة لكل استحقاق انتخابي لكن المستغرب "المَارِقَ من المِلًةِ الديمقراطية" هو أن تصل درجة السخونة سقفَ " الغلو السياسي" الذي هو أحد "العلامات الكبري" للصحة غير الجيدة للجسم السياسي و الاجتماعي. !!
و لا يخطئ المراقبُ الفطن للمشهد السياسي الوطني "أَوْبَةَ قاموس الغلو السياسي" خلال الفترة الأخيرة ليس لدي "المنصات" الحقوقية و السياسية و الاجتماعية " المرخصة" و "غير المرخصة" "الحدية" أو "شبه الحدية" فحسب و إنما لدي بعض رموز الأحزاب السياسية ذات الرصيد النضالي و الجماهيري المعتبر،...
لكن الملفت للانتباه، الجديرَ بالتحليل و الدراسة و المعالجة هو التواجد منذ النشأة الأولي للدولة الموريتانية إلي يوم الموريتانيين هذا لما يمكن تسميته " الهجاءَ بالوكالة" شديد الشبه و التماثل "بالحرب بالوكالة". !!
 و الهجاءُ بالوكالة تعريفا هو ( ظاهرة وجود "مقاولات" فردية و جماعية متخصصة في "إنتاج"  و توزيع و تسويق "الإفك السياسي" لفائدة بعض الفاعلين  السياسيين ابتغاء تخريب البيت السياسي لغرمائهم و منافسيهم الواقعيين و الافتراضيين و الوهميين،..."
و لقد اتخذ الهجاء بالوكالة خلال العقود الماضية أشكالا  عديدة منها مثلا لا استقصاء:-
أولا: الصالونات السوداء: فمن المتداول علي نطاق واسع وجود "صالونات سوداء"( شأنها شأن الدواوين السوداء cabinets Noirs) بنواكشوط و الراجح أنها قليلة العدد فائقة القدرة علي التخفي و التكتم، مستقلة  عن "سُلْطَتَيْ الشًمْسِ و الظِلِ"( الأغلبية الحاكمة و المعارضة).
و تبيع تلك الصالونات خدماتها "لمن يدفع بسخاء" و هي  متخصصة حصريا في "إنتاج" و توزيع و "نفاذ" الشائعات التي من شأنها " الاغتيال المعنوي" للشخصيات السياسية أو العلمية أو المجتمعية و إن كان الثابت المجرب أن خبرتها أوسع و سلاحها  أشد فتكا في مجال "التصفية المعنوية" للشخصيات السياسية؛
ثانيا: "الحناجر مدفوعة الثمن":و يقصد بها ما دأب عليه بعض "السياسيين الجدد" من اصطحاب مجموعة من الأشخاص ذكرانا و إناثا إلي المهرجانات و الملتقيات و  اللقاءات المفتوحة يرفعون أصواتهم بالثناء عليهم و ذكر مناقبهم( و من المعلوم أن القاعدة المتواترة لدي أهل هذا القطر أن مدح الأَجَاوِيدِ في الملإ ذم لِأَجَاوِيد أُخَرْ)؛ ضِفْ إلي ذلك أن بعض السياسيين قد يكلف "الحناجر مدفوعة الثمن" بكيل الشتائم لخُلَطَائِهِ السياسيين في الملإ و الاجتماعات الحاشدة المفتوحة تلميحا أو تصريحا.
و ما من شك في أن ظاهرة "الهجاء  بالوكالة" تشكل تهديدا جديا "للأمن الإداري" و الأمن المجتمعي ببلادنا؛ ففيما يتعلق بالأمن الإداري فإن " الصالونات السوداء" غالبا ما تُسْتَأْجَرُ لإلحاق الضرر السياسي بخيرة كبار الموظفين كفاءة و استقامة مما قد يفرض عليهم الهجرة اضطرارا من البلد و العمل بالمنظمات الإقليمية و الدولية، الأمرُ الذي قد يحرم الإدارة العمومية من "كفاءات نظيفة" لا شك أنه " ما من إدارة عمومية في أرض الله الواسعة أحوج من إدارتنا العمومية إليها". !
أما بخصوص تهديد ظاهرة " الهجاء بالوكالة" للأمن المجتمعي فلقد حدث مرات عديدة أن كادت تفضي  "صَوْلاَتُ"و "جَوْلاَتُ" بعض " الحناجر مدفوعة الثمن" ضد بعض مشاهير عالمي السياسة و الأعمال إلي احتكاكات تمت حتي الآن السيطرة عليها، لكنه من غير المستبعد أن تخرج صولات تلك الحناجر عن السيطرة إن لم تتدارك السلطات العمومية الأمر بحظر دخول الحناجر المأجورة إلي المحافل المفتوحة أو اشتراط دخولها بمسطرة سلوكية معينة خصوصا خلال فترات الاستقطاب السياسي الساخن وطنيا أو محليا.
ابْتِلاَءُ "الهِجَاءِ بِالوَكَالَةِ" !!
.

ليس من المفاجئ في المشهد السياسي لأي بلد أن ترتفع درجة سخونة السجال السياسي فكريا و إعلاميا و "حشدا شعبيا"  في الفترة السابقة لكل استحقاق انتخابي لكن المستغرب "المَارِقَ من المِلًةِ الديمقراطية" هو أن تصل درجة السخونة سقفَ " الغلو السياسي" الذي هو أحد "العلامات الكبري" للصحة غير الجيدة للجسم السياسي و الاجتماعي. !!
و لا يخطئ المراقبُ الفطن للمشهد السياسي الوطني "أَوْبَةَ قاموس الغلو السياسي" خلال الفترة الأخيرة ليس لدي "المنصات" الحقوقية و السياسية و الاجتماعية " المرخصة" و "غير المرخصة" "الحدية" أو "شبه الحدية" فحسب و إنما لدي بعض رموز الأحزاب السياسية ذات الرصيد النضالي و الجماهيري المعتبر،...
لكن الملفت للانتباه، الجديرَ بالتحليل و الدراسة و المعالجة هو التواجد منذ النشأة الأولي للدولة الموريتانية إلي يوم الموريتانيين هذا لما يمكن تسميته " الهجاءَ بالوكالة" شديد الشبه و التماثل "بالحرب بالوكالة". !!
 و الهجاءُ بالوكالة تعريفا هو ( ظاهرة وجود "مقاولات" فردية و جماعية متخصصة في "إنتاج"  و توزيع و تسويق "الإفك السياسي" لفائدة بعض الفاعلين  السياسيين ابتغاء تخريب البيت السياسي لغرمائهم و منافسيهم الواقعيين و الافتراضيين و الوهميين،..."
و لقد اتخذ الهجاء بالوكالة خلال العقود الماضية أشكالا  عديدة منها مثلا لا استقصاء:-
أولا: الصالونات السوداء: فمن المتداول علي نطاق واسع وجود "صالونات سوداء"( شأنها شأن الدواوين السوداء cabinets Noirs) بنواكشوط و الراجح أنها قليلة العدد فائقة القدرة علي التخفي و التكتم، مستقلة  عن "سُلْطَتَيْ الشًمْسِ و الظِلِ"( الأغلبية الحاكمة و المعارضة).
و تبيع تلك الصالونات خدماتها "لمن يدفع بسخاء" و هي  متخصصة حصريا في "إنتاج" و توزيع و "نفاذ" الشائعات التي من شأنها " الاغتيال المعنوي" للشخصيات السياسية أو العلمية أو المجتمعية و إن كان الثابت المجرب أن خبرتها أوسع و سلاحها  أشد فتكا في مجال "التصفية المعنوية" للشخصيات السياسية؛
ثانيا: "الحناجر مدفوعة الثمن":و يقصد بها ما دأب عليه بعض "السياسيين الجدد" من اصطحاب مجموعة من الأشخاص ذكرانا و إناثا إلي المهرجانات و الملتقيات و  اللقاءات المفتوحة يرفعون أصواتهم بالثناء عليهم و ذكر مناقبهم( و من المعلوم أن القاعدة المتواترة لدي أهل هذا القطر أن مدح الأَجَاوِيدِ في الملإ ذم لِأَجَاوِيد أُخَرْ)؛ ضِفْ إلي ذلك أن بعض السياسيين قد يكلف "الحناجر مدفوعة الثمن" بكيل الشتائم لخُلَطَائِهِ السياسيين في الملإ و الاجتماعات الحاشدة المفتوحة تلميحا أو تصريحا.
و ما من شك في أن ظاهرة "الهجاء  بالوكالة" تشكل تهديدا جديا "للأمن الإداري" و الأمن المجتمعي ببلادنا؛ ففيما يتعلق بالأمن الإداري فإن " الصالونات السوداء" غالبا ما تُسْتَأْجَرُ لإلحاق الضرر السياسي بخيرة كبار الموظفين كفاءة و استقامة مما قد يفرض عليهم الهجرة اضطرارا من البلد و العمل بالمنظمات الإقليمية و الدولية، الأمرُ الذي قد يحرم الإدارة العمومية من "كفاءات نظيفة" لا شك أنه " ما من إدارة عمومية في أرض الله الواسعة أحوج من إدارتنا العمومية إليها". !
أما بخصوص تهديد ظاهرة " الهجاء بالوكالة" للأمن المجتمعي فلقد حدث مرات عديدة أن كادت تفضي  "صَوْلاَتُ"و "جَوْلاَتُ" بعض " الحناجر مدفوعة الثمن" ضد بعض مشاهير عالمي السياسة و الأعمال إلي احتكاكات تمت حتي الآن السيطرة عليها، لكنه من غير المستبعد أن تخرج صولات تلك الحناجر عن السيطرة إن لم تتدارك السلطات العمومية الأمر بحظر دخول الحناجر المأجورة إلي المحافل المفتوحة أو اشتراط دخولها بمسطرة سلوكية معينة خصوصا خلال فترات الاستقطاب السياسي الساخن وطنيا أو محليا.