
تفاجأت من أن صلاة التروايح التي تنقل كل ليلة في وسائلنا الرسمية من إذاعة وتلفزة رسمية وتلفزة خاصة قد طاف عليها طائف من التبدل والتحور. ولم تعد تتقيد بقراءة ورش أو قالون، بل كل قارئ يقرأ كيف ما يحلو له دون الالتزام بالقراءة المرجعية والتي من المحتم أن تكون إما ورش أو قالون، لا يجب أن يسمح أبدا في وسائلنا إعلامنا الرسمية للذين يستهويهم التقليد أن يطلقوا للعنان لانفسهم من غير تقيد بالضوابط الشرعية المعروفة.
في المغرب، يلزمون كل مسجد أن يقرأوا بورش فقط، ولا دعاء إلا في نهاية الختمة القرآنية مع نهاية الشهر. هنا فوضى عارمة، وشاهدت البارحة في التلفزيون الرسمي قارئا يقلد إمام الحرم الشريم، ويقرأ "مالك يوم الدين"، يجب تدارك هذا وتصحيحه في الحال وإلزام القراء بالتقيد بقراءة ورش حصرا، وإذا لم يلتزموا يجب الاستغناء عنهم فورا. يجب أن نظهر هويتنا في صلاة التروايح ولا نسمح لثلة من المقلدين أن يفسدوا هويتنا ويبتغوا عنها قراءات مستوردة.