
قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" محمد محمود ولد سيدي إن موريتانيا تمر اليوم بظروف صعبة، معددا من مظاهر ذلك "تردي الأوضاع الأمنية، وانتشار الجريمة، ومواصلة ارتفاع الأسعار واستمرار الغبن والإقصاء والتهميش".
وأضاف ولد سيدي خلال خطاب ألقاه يوم الجمعة في افتتاح دورة لمجلس شورى الحزب "كما تدل عليه الاختلالات الكبيرة في خدمات الصحة والتعليم والأمن، فضلا عن استمرار التمكين للمفسدين بتماد وتجاهل لا يبالي".
وأكد ولد سيدي أن كل ذلك يتم "في ظل التراجع المريب عن وعود الشروع في ورشة الإصلاح السياسي من خلال الحوار الشامل الذي طالما دلت المؤشرات على أنه ليس من صميم برنامج النظام ولا من اهتماماته الحقيقية".
وشدد ولد سيدي على أن "الإمعان في تجاهل الدعوات المتواترة التي دأبت القوى السياسية والنقابية والحقوقية وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني على المطالبة بها.. أدت إلى حالة من الإحباط لم تستثن مشفقا غيورا على مصالح الوطن والمواطنين".
واعتبر ولد سيدي أنه ليس من المقبول أن تحمّل الحكومة استمرار تردى الأوضاع المعيشية للأوضاع الدولية، مردفا أن "البرامج الحكومية وجدت لتصارع وتقارع الأوضاع السلبية بما يناسبها من إجراءات لا أن تجعلها مشجبا تعلق عليه إخفاقاتها".