ولا يعقل في دولة الإسلام ومجتمع الإحسان والتكافل وقيم الفطرة والمحافظة أي دعوة مهما كان حسن نية أصحابها في عزل الشيوخ وكبار السن في دور أو مساكن. لا يجب حتى مناقشة هذه الفكرة.
سمعت مرة أن الجزائر تفرض غرامات على الأبناء الذين يتخلون عن رعاية آبائهم المسنين ويرسلونهم لدور الرعاية. نحن هنا لا نحتاج لمثل هذا الرادع، فلا أحد في عقله أو في رشده سيتخلى عن والديه ويتركهم لرحمة دار عجزة مهما كانت طيبة وإنسانية القائمين عليها.
يقول سكان طشقند وهي من مدن آسيا الوسطى عن كبار السن إنهم ملائكة البيوت وبركتها، فكل بيت به شيخ أو عجوز فهو حرز له وأمان ورحمة من الرحمن، فإذا كان هذا عندهم وله حافظون وقد أناخت عليهم الشيوعية بكلكلها حقبة من الزمن، فماذا يكون عنا! ولم يكن لنا به عهد ولا لأمثالها من مذاهب الهرطقة والزندقة، فظل هذا الأديم بفطرته وإسلامه وإيمانه وإحسانه مذ يومه الأول من غير تبديل ولا تحريف ولا تغيير ولله الحمد.
سيد أحمد ولد أعمر ولد محم
