الرئيس ميشال عون، العقوبات الأمريكية على لبنان استعمار مالي

خميس, 2018-11-01 05:03

بيروت ـ “راي اليوم” ـ كمال خلف:
 أكد ​رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون​ في حوار إعلامي مفتوح بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لانتخابه أن “المواطن غير مطلع على كل شيء وقد عبرنا عن القضايا المحقة في .. المحافل الدولية بقناعة وبشكل محق و​لبنان عاد الى الساحة الدولية وصوتنا اصبح مسموعا”.
ولفت الرئيس عون الى ان “لبنان بلد ديمقراطي ومتعدد أكثر من اللازم، ما يتطلب توافقا بين الجميع لتشكيل حكومة بعيدا من أي تهميش، إلا ان المشاكل تنبع من محاولات البعض للحصول على تمثيل أكبر من حجمهم”، لافتاً الى “أننا نريد حكومة وفقا لمعايير محددة دون تهميش احد لا طائفة ولا مجموعة سياسية، وبعض العراقيل غير مبررة وهذا ما يسبب التأخير في تشكيل الحكومة”، معتبراً أن “كل دقيقة في تأخير تشكيل الحكومة تكلفنا كثيرا”.
وأكد أن “نواب اللقاء السني التشاوري هم افراد وليسوا كتلة وقد تجمعوا مؤخرا، ويهمنا ان يكون رئيس الحكومة قويا لان لديه تحديات كبيرة”، مشدداً على “ضرورة إدراك الجميع ان لا
تحصل ثغرة في الوحدة الوطنية”.
واعتبر أن “العقوبات الأميركية تشبه الاستعمار المالي، وانا شخصيا حين أردت فتح حساب مصرفي طلبوا مني توقيعا يؤكد أني لست أميركيا”.
وأكد الرئيس عون “اننا نتحدث عن العودة الطوعية للنازحين السوريين والامم المتحدة تضع العوائق ولا تساعدنا، وكل يوم يأتي وفد أجنبي ويشكرنا على استقبال النازحين وعلى كرمنا، ونجيبهم بأنه اذا استمر الوضع على ما هو عليه فسيأتي يوم نطلب منكم مساعدات كتلك التي تمنح للاجئين”، مشيراً الى أنه “علينا ان نصل الى مرحلة نتخطى الموقف الدولي بالنسبة للنازحين وذلك بالتفاهم مع سوريا”.
ولفت الى ان “سوريا لا تزال في الامم المتحدة والكل يحاورها والكل أكد بقاء الرئيس السوري بشار الأسد، ونحن لدينا مصالح كما بالنسبة لمعبر نصيب مثلا، وفي النهاية تم فتح المعبر”.
وعن إمكانية لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد، أكد أن “هذا الأمر مرهون بتطور العلاقات، وما يعيقنا اليوم هو موقف الجامعة العربية في هذا الاطار، وملف سوريا يجب ان ينتهي في الجامعة العربية”.
وأشار الى “انني اتُهمت بالعنصرية حين تحدثت عن النازحين السوريين وكذلك وزير الخارجية جبران باسيل حين قلت بأنه لا يمكننا تحميلنا أكثر مما يمكن أن نتحمّل لكن الأحوال ستتغير”، معتبراً أن “معالجة موضوع النازحين مصلحة لبنانية ولا تؤذي أحدا من سائر الدول. ولن استمع الى أحد ما دمت مقتنعا”.
ولفت الى “أننا قلنا للعالم عجّلوا بالحل وردوا لنا أرضنا فهناك قسم ما زال محتلا في مزارع شبعا وغيرها، ونحن تحدثنا عن مقاومة الشعب اللبناني”، مشيراً الى أن “سبب نشوء المقاومة هو الإحتلال الاسرائيلي وقلنا ان “حزب الله” ليس ارهابيا وقاوم على ارضه وفقا لشرعة الامم المتحدة”.
ورأى الرئيس عون “اننا نستطيع أن نقاوم بوحدتنا الوطنية وبالسلاح الذي يشكل رادعا اذا وقع اعتداء علينا، والعالم يجيب على مطالبتنا باسترجاع ارضنا بأنها ستبقى محتلة ويتم توطين الفلسطينيين”.
واعتبر أن “رئيس الحكومة يجب أن يبقى قويا سواء كان الحريري أو غيره، وهناك نوايا طيبة متبادلة مع الحريري وهو رجل طيب وهدفي هو بناء الوطن”.
وأوضح أن “الاكاديمية التي نسعى لإقامتها في لبنان هي ليتعرف الانسان على الاخر المختلف عنه دينياّ او عرقياً او اتنياّ، وهذه المعرفة هي اول خطوة نحو ثقافة الحوار والابتعاد عن التطرف والتعصب وسنتجه الى الدول الشرقية كالهند والصين لطرح المسألة معهم كما مع دول البريكس”.
وختم عون بالتوجه الى اللبنانيين بالشكر مؤكداً أن “الذي أوصلني الى الرئاسة هو دعمكم ومحبتكم وثقتكم، سأحاول ان احافظ على درجة الثقة وهذا من خلال تنفيذ الوعود التي قطعتها لكم”.