لعل وعسى يفتح النظام عينيه!!!

جمعة, 2025-03-07 16:03

هناك  امثلة توضح أن الانظمة آخر من يعلم ان طالعهم أفل،
اولا: قبل يومين من ١٠ يوليو ١٩٧٨كنت اغكى مهرجان يتراسه وزير التوجيه في نظام ولد داداه عبد الله ولد بي وكان يتحدث انهم سيطبقون الشريعة الإسلامية وكان يريد ان يترجم كلامه إلى الفرنسية فرفض شباب متحمس ،وقالو تكفي لغة القرآن ولا نقبل غيرها فغضب الوزير وضرب على الطاولة وقال نحن نملك القوة وبإمكاننا فعل مانشاء والسيطرة عليكم.،وكنت على علم بان الانقلاب على النظام سيحرى ليلة السبت  التى صباحها ٩ يولو ،وكنت حزينا مما اعلم واىوضع الذي فيه الوزير الذي كنت اعكف عليه لما يربطنى بوالده واهله، لكنها السياسة ليس فيها إلا المواقف ، لقد تاخر موعد الانقلاب ختى صار يون ١٠ لاسباب تتعلق بالمنظمين وغياب أخدهم في اليوم الذي كان مقررا الامر الذي جعل المرحوم جد ولد السالك يتوجه بقواته من ازويرات إلى انواكشوك فقام اهل انواكشوط بالتحرك يوم ١٠ يولو كما قلنا،
ثانيا: في يويو.١٩٨٤ قرر ولد هيدالة عفوا عاما عن المحمونين باحكام مختلفة في عهده وخدهم كثيرون وكنت منهم ،وكان العقيد معاوية يخطط للإطاحة بولد هيدالة فاقنع المتآمرين معه وطلبو من ولد هيدالة إلغاء نيته في قرار العفو وقالو له ان الجميع مجرمين  لايمكن إلعفو عنهم في تلك الظروف  فتراحع فقامو هم بالانقلاب والعفو عن كل المتابعين والمحكومين!!!!
ثالثا في  ٢٠٠٥ اتصل بى محمد يحظيه بن ابربد الليل هاتفيا وقال لى انه ودفال في الطريق يريدان المرور علي فرحبت بهما وانتظرتنما في الدار وعند وصولهما أخبرانى انهما يقفان بسيارتهما  أمام الدار فجئتهما وقلت لهما تفضلا انزلا فقال لى محمد يحظيه نريد لقاء ك بشكل  سريع  اركب معنا ركبت معهما فقال لى  المرحوم  محمدزيحظيه نريد رأيكم في اوضاع البلد وفي نظام معاوية اليوم قلت لهم رأيى ان تضعا ايديكما فوق رأسيكما خوف ان يسقك عليكماا نظام آيل للسقوط  إنه ساقط لاشك ،قالا كيف وهو في اقوى ازمنته؟ ،قلت لهما هو الآن في آخر خطوط دفاعه بعد ان نزع الثقة عن كل من كانو يحيطون به ولم يبدلهم بآخرين ولايعلم من اين تاتيه الضربات ولن يصمد امام اية حركة،قالالى  ومن اين ياتيه الخطر ؟قلت بالدرجة الاولى من مامنه من امنه وقواته فهؤلاء هم الذين ورطوه في مواقفه الحالية ،كما انه لن يتحمل عملية للإرهابيين إنه في آخر أيام سلطته !!!
 كان ذلك  في اول النهار في نفس الليلة قبل ان انام اتصل بى دفالى بن الشين وقال لى هل عرفت مايجرى ؟ قلت له لم اسمع شيئا قال القوات الإن تطوق التلفزة الوطنية ،وكان ذلك انقلاب اعلى والمحمدين،الذي جرى وازاح معاوية!!!
خلاصة الموضوع ان الانظمة لاتعرف ضعفها إلا بعد ان لا يبقى مجال  لها للعلاج ونتمنى ان نرى نظاما من انظمتنا  يرى ابعد من انفه حتى لا تحدث كوارث بلدنا لاتتحملها .،وإن استمرار شحن انواكشوط بالوافدين و استمرارتصاعد توسع الفقر و تفشى الامراض و استمرار تعاطى الشباب للمخدرات ولأمور أخرى اكثر خطرا من المخدرات يجعل عاصمتنا و جميع بلادنا  كبرميل بارود ينتظر الشرارة التى سفجره ،فهل يمكن تحنب الخطر  وحصار الاضرار؟ أم سنبقى سكرى وما نحن بسكارى وإنما الجهل والغفلة سيدتا الموقف!!!

الترادسيدى