لا احترم احدا في العالم العربي اكثر من احترامي لهذين الزعيمين حافظ الاسد والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمهما الله رحمة واسعة .
حافظ الاسد جعل من سوريا جبارا اقلميا عملاقا وبشهادة الجميع حيث بوء ها مكانة مرموقة بين الامم .
فتح ابوابها امام العرب وامام مستضعفي العالم وكانت سوريا في عهده واحة للرخاء والامن والاستقرار .
التعليم بالمجان والصحة بالمجان والحياة رخيصة رغم شح الموارد وضخامة النفقات .
كان حافظ الاسد رجل التوازنات بلامنازع والمواقف الصلبة التي لاتتزحزح اذا تعلق الامر بثوابت الأمة .
لقد ظلمه التاريخ كثيرا وحكم عليه من لايعرفه ويعرف عظمة بلده حكما غير عادل .
رحمك الله يا ابي باسل ونور قبرك .
اما صاحب السمو الشيخ زايد فهو بدوي قح فكرا واصالة وبساطة وعطاء.
هذا البدوي الشهم جعل من الإمارات قطبا اقتصاديا فذا صارت مضربا للمثل في الرخاء والإزدهار والتقدم والاحسان على الناس .
جعل منها قبلة للباحثين عن العيش الكريم ومن كل القارات .
ظل الشيخ زايد أبا للجميع عربا وعجما كالشجرة المثمرة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين .
حتى قدم الى ربه لم يغير ولم يبدل رحمه الله بواسع رحمته وجعل احسانه على فقراء العالم في مبزان حسناته .
