تدوينة للأستاذ محمد ولد الباه بعنوان :#ألا_أطحين

سبت, 2017-04-22 05:32

من اقبح المظاهر واسوإها في بلاد موريتانيا، وفى بعض مجتمع البيظان خاصة، ظاهرة كانت شائعة في اعراسهم.
وهي انك تجد صغار الأطفال ممن أعمارهم تتراوح بين السادسة والثانية عشرة، يرابطون حول العرس وكلما خرجت امراةٌ او جاءت الى العرس، هجموا عليها يتَخطَّفون بأكفهم الصغيرةِ لمسات سريعةَ من جسدها، في نشوةٍ جنسيةٍ (بين قوسين)، غريبةٍ.. 
دخلتُ على طبيب هندي في قرية نائية كادت اكوام الثلوجُ تفصلها عن بقية العالم لولا قدرةُ أهلها على تحدى الطبيعة وقهرها، فسالنى الطبيبُ عندما قرأ اللَّازمةَ الموريتانية "ولد" في اسمى، إن كنت من موريتانيا؟
فقلتُ: بلى.. وكيف عرفتَ؟.
 قال: "لأنى أعرفُ مفكرا إسلاميا شهيراً من ذلك البلد اسمه "ولد بيَّه"، وانا حريصٌ على حضور محاضراته مرة كل سنة في مدينة Toronto ، التي تبعُدُ عن تلك القرية آلافاً من الكيلومتراتِ ....
شهد الله انى دخلتُ عليه مريضا مهزوما منكس الرأس من شدة الصداع لأخرج من عنده مرفوع الرأس ناشطا اريحيا من شدة الاعتزاز بهذه الشهادة..
بعد ذلك بأيام عين الشيخ عبد الله في وظيفته بهيئة الأمم المتحدة، فبدل ان يبارك له الشعب الموريتاني كله هذه المفخرة، خرجت من بيننا اقلامٌ، تشتُمه وتنكر عليه وتؤذيه، لا لشيء ألا لانه ينحو نحوا في بعض آرائه لا يُلائمُ نحوهم.. 
انا شخصيا قد لا اتفق مع الشيخ عبد الله في كثير من طرحه او شطحاته لمن يراها كذلك، وان كان لبعض ذلك ما يبرره في نظر غيرى. لكن عدم اتفاقى معه ومعارضتى له لا ينبغي ان تؤثر على مواطنتنا، فهو اذا كان اكتسب لنفسه شهرة في العالم، فلا شك انه استحقها، ولولا انه استحقها لما ذاعت عنه.
رجلٌ آخر،  الشيخ محمد ولد المختار الشنقيطي، مثال آخر لغيره من صفوة أبنائنا الذين استطاعوا بعلمهم وبحثهم ان ان يشيدوا لنا محمدة ومفخرة تُعرِّفُ بنا في هذا العالم الذى نحناج إلى من يُعرِّفُ عنا فيه.. استغربُ من بعض شبابنا جراتهم على هجائه وتقزيمه وتخوينه لان أفكاره ومبادئه لا تصادفُ فيهم هوى.. 
انا شخصيا لا اتفق مع الشيخ محمد بن المختار الشنقيطى في كثير من آرائه أو شطحاته لمن يراها كذلك، وان كان لبعض ذلك ما يبرره في نظرغيرى، لكن عدم اتفاقى معه ومعارضتى له لا ينبغي ان تؤثر على مواطنتنا، فهو اذا كان اكتسب لنفسه شهرة في العالم، فلا شك انه استحقها، ولولا انه استحقها لما ذاعت عنه..
الرئيس برامه..
اين المشكلة في ان يخرج من ظهرانينا رجلٌ في عداد اكثر مائة رجل تاثيرا في العالم..
الرئيس بيرامة مثالٌ للتحدى، والثورة في وجه الاقطاع، والعبودية والفساد وغير هذا من امراض المجتمع الفتاكة..
انا شخصيا لا اتفق مع الرئيس برامه في كثير من آرائه وشطحاته لمن يراها كذلك، وان كان لبعض ذلك ما يبرره في نظر غيرى. لكن عدم اتفاقى معه ومعارضتى له لا ينبغي ان تؤثر على مواطنتنا، فهو اذا كان اكتسب لنفسه شهرة في العالم، فلا شك انه استحقها، ولولا انه استحقها لما منحت له الشهادة عليها.
هؤلاء الرجالُ وغيرهم من اخوتنا الكرام الذين قزّمناهم ليكبُـروا في اعين العالمين، وحاولنا تهميشهم ليشتهروا بين غيرنا، وابعدناهم ليقربهم العالمُ، يبنغى ان نُعيد النظر في علاقتنا بهم لِنُحسن استغلال مواهبهم وخبراتهم وقدرتهم على التأثير، فنفيد منهم بدل ان نخسرهم للاخرين.. 

موجبهُ، ان اغلب الشباب من صفوة المدونين يمثلون في علاقتهم بهؤلاء الاعلام في تدويناتهم عنهم ونبشهم وقدحهم لهم، صورةً مُصغَّرةً من علاقة تلك الصبية عند الاعراس في جراتهم على امّهاتهم.
مع فارقٍ طبعا في براءة النشوة وأختلافٍ عميقٍ في طبيعة الملمس..