قال رئيس اللجنة السياسية لمنتدى المعارضة محمد جميل ولد منصور رئيس حزب "تواصل"، إنهم في المنتدى تفاجؤوا من إقدام السلطة على تقديم روايتها للقاءات غير الرسمية التي جرت بينهما خلال الأسابيع الأخيرة، مؤكدا أن الرواية التي قدمت لهذه اللقاءات لم تكن دقيقة، كما أن التصرف لم يكن مناسبا.
وشدد ولد منصور على أن السلطة هي من بادرت بالاتصال بالمنتدى، مؤكدة أنها تعتبر أن المسار الذي أعلنه عن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في بداية مايو الماضي قد انتهى، كما عبرت عن رغبتها في الدخول في لقاءات ونقاشات غير رسمية.
وأضاف ولد منصور خلال مؤتمر صحفي لمنتدى المعارضة اليوم، أن النقاشات بين الطرفين كانت في مراحلها الأولى، مشيرا إلى أن يمكن أن تكون بعض النقاط كانت وجهات النظر فيها متقاربة أو متطابقة، وبعضها وجهات النظر فيها متباينة، لكن كل هذا ما زال في الأطوار الأولى للنقاش.
واعتبر ولد منصور أن الرأي العام جعل في وضع كما لو كان المنتدى يعرقل الحوار بسبب حرصه على المشاركة في الحكومة، معتبرا أن هذه الصورة غير دقيقة، حيث طالب المنتدى بحكومة توافقية تكون قادرة على تحييد أجهزة الدولة عن الاستغلال السياسي من أي طرف.
وأكد ولد منصور أن التجربة أثبتت أن القوانين لا تحل المشكل، ولا بد من جهاز تنفيذي يطبق حياد الدولة، والإدارة، والقوات المسلحة من العملية السياسية، ويمنع تجيير القوانين لخدمة طرف محدد كما كان قائما.
وشدد ولد منصور على أن الرسائل، والأفكار، والسلوك الصادر من السلطة لا يشجع على إمكانية وجود حوار جدي.
ولخص ولد منصور موقف المنتدى هو رفض أي حوار لا يكون طرفا في تحضيره، وفي حسم مواضيعه، وكذا لا تكون نتائجه فاتحة لباب التناوب السلمي على السلطة.
ووصف ولد منصور المنتدى بأنه – ومن خلال التجربة – لم تتوفر له من الظروف والسياقات والعلاقات الداخلية ما يجعله موحدا أكثر، كما هو متوفر له الآن.
