
علمت الآن بوفاة المغفور له الأستاذ بياي ولد المانه وبهذه المناسبة الأليمة فإني أعزي أفراد عائلة المرحوم وباقي سكان المدينة لكون المرحوم كان قدكرمه وخلقه يغمران الجميع .
لقد تعرفت على الأستاذ سنة 1976 في المغرب وكان نعم الصديق والأخ حيث رافقته في كثير من المواقف وقد كان فوق المستوى في تعامله مع كل طارئ غير متوقع . ولقد أخذت معه عطلة في منزل عائلتهم الكريمة في گرو حيث مازالت أسرتنا في البادية وقد كنت أذهب إلى مدينة كيفة كل يوم ولمدة شهر كامل أعد ملفي لدخول الجامعة وقد كنت لما أعود أجد ضيافتي وكأن قدومي ذلك اليوم وكأنه أول يوم قدمت عليهم فيه .
إن مكارم ذلك الرجل لا يمكن إحصاؤها في مساحة تعزية ولكن الله يعلمها كلها وكذلك معظم من قد عايشوه سكنا أو رافقوه سفرا !
وأخيرا فلم يبق أمامي سوى الترحم على روح زملي العزيز المرحوم بياي وأن أتمنى من العلي القدير أن يرحمه ، وأن يحشرنا جميعا مع الأنبياء والشهداء والصالحين وإن يلهم ذويه الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، وعزاؤنا الوحيد فهو كون كل نفس ذائقة الموت بإذن الله عز وجل
إسلمو ولد مانا