الأسرار المغيبة في حرب روسيا والناتو وسط شرق أوروبا.... عجز أجهزة المخابرات وأقمار التجسس عن كشف مسار حرب

جمعة, 2022-12-30 17:20

الأول من شهر يناير 2023 سيكون اليوم رقم 312 للحرب الدائرة في وسط شرق أوروبا منذ 24 فبراير 2022، مشكلة أطول صراع مسلح واسع النطاق منذ الحرب العالمية الثانية بين دول مصنفة متقدمة ومصنعة وعلى ارض قارة يحب الأمريكيون وصفها بالعجوز. الصراع يدور عمليا بين روسيا الاتحادية وعدد من حلفائها من جهة وبين الولايات المتحدة ودول حلف الناتو من جهة أخرى، وذلك داخل خطوط متداخلة ضبابية لا تجعل من السهل الفصل المادي أو البشري بين مختلف الأطراف بسبب وجود ما يوصف بالمتطوعين في صفوف القوات المتقاتلة والتدفق غير المسبوق للأسلحة الغربية على جيش أوكرانيا واستخدام الغرب لأحدث تقنياته بما فيها الأقمار الصناعية لدعم كييف وفرضه حربا اقتصادية على موسكو. ورغم أخطار توسع الصراع ووصوله إلى عتبة حرب نووية عالمية ثالثة، لا تظهر أي مؤشرات على قرب إيجاد تسوية بينما تتضارب التقديرات والتحليلات الرسمية وغيرها حول مسار الحرب واحتمالات النصر والهزيمة لمختلف الأطراف المشتركة فيها بشكل مباشر أو خفي.

مع بداية المواجهة العسكرية يوم 24 فبراير غرق العالم أكثر فأكثر في معركة المواجهة الإعلامية بين المعسكرين كل طرف يتهم الآخر بالتضليل ونشر الأخبار الكاذبة.

الاستراتيجي العسكري الصيني صن تزو يقول: "كل الحروب تقوم على الخداع". لا يمكن ولا ينبغي الوثوق بأي من الجانبين للحد من ضباب الحرب، لأن كلاهما منخرط بشكل كامل في حرب نفسية". وحاول صن تزو وضع الحرب في إطارها السياسي وقيام التحالفات، كذلك أشار إلى أهمية وحدة الجبهة الداخلية واستقرارها، وكذلك أهمية معنويات الجيش في مقابل تصديع جبهة العدو الداخلية وتخفيض معنويات جيشه، كما حاول إيجاد قاعدة ثابتة للمقارنة العقلانية بين طرفي النزاع، في العوامل المرجحة للنصر، كالمعنويات والطاقة الفكرية والجسدية، والبيئة والظروف الجوية والتخطيط والمال، والنظام والتدريب والمكافآت والعقوبات.

يعرف التضليل الإعلامي بـ : نشر وبث المعلومات والأفكار الزائفة عن عمد وعن سابق تصور وتصميم وفي تعريف أخر خلق رأي مغلوط، لكن مقنع بما فيه الكفاية، وذلك بهدف إيقاع الخصم في الخطأ بينما هو يفكر بشكل صحيح. ويذكر الباحث في معهد “ايريس” معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية فرنسوا برنار ايغ ان التضليل الإعلامي الذي نشأ إبان الحرب الباردة كان يعني "حملة متعمدة من المعلومات غير الصحيحة للتأثير على الرأي وإضعاف الخصم".

ظهر تعبير "أخبار كاذبة" في الولايات المتحدة في نهاية القرن التاسع عشر بينما كانت تتطور صحف مكتوبة تستند إلى “كتابة الواقع” خلافا للكتابة المبتكرة والخيالية للشائعات، بحسب المؤرخة الفرنسية آن كلود أمبرواز راندو من جامعة فرساي سان كانتان آن ايفلين.

ولا يعني التعبير فعليا "خبرا كاذبا"، بل إن كلمة "فايك نيوز" تشير إلى التقليد أو التزوير، وبالتالي، تدل على "خبر تم تلفيقه" ضد "معطيات حقيقية" أوردها الإعلام الجدي.

في عام 2019، كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بعدتسرب العديد من الوثائق السرية أن كبار المسؤولين الأمريكيين فشلوا في قول الحقيقة بشأن الحرب في أفغانستان طوال الحملة التي استمرت 18 عاما، وأطلقوا تصريحات وردية كانوا يعلمون أنها خاطئة وأخفوا أدلة لا لبس فيها على أن تلك الحرب لا يمكنالفوز بها. بعبارة أخرى، لقد كذبوا عن سبق إصرار، لكن وسائل الإعلام ومراكز الفكر والنقاد المؤثرين استمرت في الاعتماد على هؤلاء "المسؤولين". حتى بعد أن تم الكشف عن أنهم كذبوا أيضا بشأن حرب أخرى حرب العراق، والتي تم خوضها أيضا على أساس ادعاء كاذب وأدلة ملفقة.

يشهد العالم منذ بدء الجولة الثانية من حرب روسيا في أوكرانيا، اكبر تجييش إعلامي أمريكي أوروبي.

يقول محلل سياسي في موقع الحوار المتمدن إن المتابع لمختلف وتعدد وسائل الإعلام الغربية، في تغطيتها للأحداث، التي تجري في أوكرانيا، يلاحظ أنها لا تنقل إلا ما يريد صناع القرار الأطلسي إفهامه للرأي العام الدولي، وبالأخص الأوروبي، ليتحمل هذا الأخير، فاتورة الدعم المالي والعسكري بسخاء لسلطة كييف، وكأن الدور الموكول إليها -والضمير يعود على وسائل الإعلام-، أن تكون حسب تعبير المتنبي"حاكي الصدى لجهة خافية"، بهدف تجنديها الرأي العام الدولي ضد روسيا. المعروف لدى الإعلاميين أن معظم الفضائيات ووسائل الإعلام الكبرى والأوسع انتشارا توجد في ملكية الدول الغربية، يضاف إلى ذلك هيمنة أمريكا على الفضاء الإعلامي، الأشد تأثيرا على المشاهدين، فلا غرابة أن يعد خبراء السياسة الأمريكية، أن "مارك زوكنبرغ"،"Mark Zackerbek" أكبر رجل له سلطة غلى الإعلام في الولايات المتحدة الأمريكية، هو إلى جانب حلفائه في المركب الصناعي العسكري من يحدد عبر أجهزته سياسة البيت الأبيض.

 

بداية 

 

مع مرور أكثر من عشرة أشهر على المواجهات العسكرية في وسط شرق أوروبا زاد عدد المشككين من الإعلاميين والسياسيين في الدعايات الغربية عن مسار الصراع بعد أن تضاعفت عمليات الكشف عن المغالطات وبعد أن كف كبار المسؤولين العسكريين خاصة في الولايات المتحدة والذين لا يريدون ترك فسحة انتقاد لخصومهم إذا قرروا الانتقال للعمل السياسي، عن الإدلاء بتصريحات وردية عن انتصار أوكرانيا. زيادة على ذلك صدم الكثيرون بالتقديرات والمعلومات المتضاربة شبه الرسمية التي كشفت مكامن الكذب.

يوم 9 نوفمبر 2022 وصف رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي، خلال تصريحات بالنادي الاقتصادي بنيويورك، غزو روسيا لأوكرانيا بأنه "خطأ استراتيجي هائل ستدفع ثمنه لسنوات وسنوات وسنوات مقبلة".

ولكنه ذكر أنه قد تكون هناك فرصة سانحة للتفاوض على إنهاء الصراع إذا استقرت الأوضاع على الخطوط الأمامية للقتال خلال فصل الشتاء، وقال ميلي: "عندما تكون هناك فرصة للتفاوض، وعندما يمكن تحقيق السلام، اغتنمها".

وأوضح الجنرال الأمريكي أنه إذا لم تحدث مفاوضات أو فشلت، فإن "الولايات المتحدة ستواصل تسليح أوكرانيا، رغم أن تحقيق نصر عسكري صريح لأي من الجانبين يبدو غير مرجح على نحو متزايد". وتابع: "يجب أن يكون هناك اعتراف متبادل بأن النصر العسكري ربما يكون بالمعنى الحقيقي للكلمة قد لا يمكن تحقيقه من خلال الوسائل العسكرية، وبالتالي تحتاج إلى اللجوء إلى وسائل أخرى".

وحول انسحاب القوات الروسية من خيرسون قال "أعتقد أنهم يفعلون ذلك من أجل الحفاظ على قوتهم، وإعادة إنشاء خطوط دفاعية جنوب نهر دنيبر، لكن هذا لم يتضح بعد، وفي الوقت الحالي، المؤشرات الأولية هي أنهم يفعلون ما يقولون إنهم يفعلونه ونحن نرى تلك المؤشرات".

يوم 17 نوفمبر 2022 قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن تصريحات رئيس أركان الجيش الأمريكي، مارك ميلي، حول ضرورة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا نظرا لاستحالة هزيمة روسيا، يمثل تحديا لموقف البيت الأبيض الرسمي.

وأضافت "وول ستريت جورنال”، أن ميلي أعلن في وقت سابق، استحالة انتصار أوكرانيا في الحرب وبالتالي، فإن حلول الشتاء وتراجع حدة القتال سيخلق فرصة مواتية لبدء المفاوضات مع روسيا.

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن الجنرال ميلي لديه طموحات سياسية كبيرة، والوقت أصبح مواتيا للتعبير عنها، فهو سياسي متمرس، ويتمتع بتأثير واسع في الأوساط السياسية والعسكرية.

وفي ظل الاتجاه الذي ساد مؤخرا في أمريكا بانتقال القادة العسكريين المتقاعدين إلى أعلى مستويات السلطة السياسية، ستكون هناك فرص أوفر لمن يظهرون مواقف تتعارض مع مواقف البيت الأبيض والأغلبية في الكونغرس، وهذا ما يفعله ميلي، حسب الصحيفة.

 

قوة

 

يوم 12 ديسمبر 2022 أشار دومينيك واغورن، المحلل في شبكة "سكاي نيوز" البريطانية إلى أن الخبراء الغربيين ارتكبوا خطأ فادحا في تقييمهم للقوة العسكرية الروسية، وأن إمدادات السلاح لكييف لم يسعفها في مواجهتها مع الجيش الروسي.

وأشار كاتب المقال إلى أن "شعورا حادا بالاحباط أخذ ينتاب الجميع، بأن الغرب قد قلل من شأن الخطر الذي يمكن أن تشكله روسيا كقوة عسكرية، ولم يزود أوكرانيا بالوسائل اللازمة لصد هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ".

وبرأيه، تحتاج الولايات المتحدة وأوروبا إلى بذل المزيد من الجهود والآن يتكون شعور كما لو أن الغرب يدعم أوكرانيا بالسلاح للمحافظة على التصعيد، وليس لإنهاء الصراع.

بعد الأسابيع القليلة الأولى التي تلت تقدم القوات الروسية في الأراضي المتنازع عليها مع كييف، شرع البنتاغون الأمريكي ودول الناتو في مد أوكرانيا بكميات ضخمة من السلاح والذخائر وفي كل مرة يتم فيها مد كييف بنوع جديد من الأسلحة وخاصة الأمريكية كان يتركز الحديث عن فعاليتها ودورها في تبديل موازين المواجهة.

وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو صرح نهاية شهر ديسمبر 2022 خلال اجتماع ترأسه الرئيس فلاديمير بوتين إن الجيشالروسي يواجه في أوكرانيا قوات الغرب الجماعي، الذي أنفق 97 مليار دولار على تسليحها. 

من أبرز الأسلحة الغربية التي قدمت لأوكرانيا منظومة "هيمارس" التي تصنف على أنها راجمة صواريخ دقيقة التوجيه تحمل الواحدة منها 6 صواريخ. وهذه المنظومة موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس"، وبمدى يقدر بنحو 80 كيلومترا، وحسب المصادر الأمريكية تمنح القوات الأوكرانية القدرة على ضرب أهداف حيوية للجيش الروسي بدقة أكبر خلال المعارك.

وهناك أيضا صاروخ "جافلين" المضاد للدروع، وهو صاروخ متطور يوجه نفسه ذاتيا على عكس غيره من الصواريخ المضادة الأخرى، ويزن الصاروخ مع وحدة الإطلاق 22 كيلوغراما تقريبا، ويصل مدى إطلاقه الفعال إلى 2500 متر.

ويمتلك الصاروخ باحثا حراريا يوجهه تلقائيا، وأكثر ما يميزه طريقة انطلاقه، إذ يرتفع أولا في الجو حتى ارتفاع يصل إلى 160 مترا ثم يحلق ليسقط عموديا من الأعلى على الهدف.

وحصلت أوكرانيا أيضا على صواريخ "ستينغر" المضادة للطائرات والمروحيات والمسيرات، وتصنعها شركة "رايثون" الأمريكية، ويبلغ طول صاروخ ستينغر 1.52 متر، وتزن رأسه الحربية 3 كيلوغرامات، وهو مزود بصمام تقاربي، أما وزن الصاروخ نفسه فيتجاوز 15 كيلوغراما.

ويصل مداه إلى 5 كيلومترات وتفوق سرعته الصوت، وتوجه صواريخ ستينغر بالأشعة تحت الحمراء، لكن الأجيال المطورة منها توجه بالليزر.

ويظل الصاروخ يتتبع الهدف بعد الإطلاق من دون حاجة للتوجيه، ويمكنه إصابة الهدف في مجال 8 كيلومترات.

وهناك مدافع "هاوتزر" التي راهنت عليها أوكرانيا في حربها مع روسيا، إذ إن هناك أنواعا عديدة من هذا المدافع، مثل "إم 777" الذي يستخدم قذائف من عيار 155 مليمترا، ويطلق قذائف دقيقة التوجيه تستخدم نظام "جي بي إس" لتصل إلى أهدافها.

ويستغرق تجهيزه لإعادة الاستخدام أقل من 3 دقائق، ويحتاج إلى فريق عمل من 8 أشخاص، ويمكن للمدفع إطلاق ما يصل إلى 4 قذائف في الدقيقة الواحدة، وأقصى مدى يبلغه نحو 30 كيلومترا.

مصادر رصد في العاصمة الألمانية برلين أفادت في تقارير تسرب بعضها أن تلك الأسلحة لم تعدل مسار القتال وتمكن الجيش الروسي من الحد من فعاليتها بل والاستيلاء على بعضها.

 

صواريخ باتريوت

 

في 22 ديسمبر 2002 وبعد زيارة الرئيس الأوكراني لواشنطن ذكر موقع الحرة الأمريكي:

لم يدل الرئيسان، الأمريكي جو بايدن، وضيفه الأوكراني فلوديمير زيلينيسكي، بالكثير من التصريحات عن المساعدات العسكرية الأخيرة التي قالت واشنطن إنها ستمنحها لكييف، لكن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، كشف أن المبلغ الإجمالي للمساعدات هو 1.85 مليار دولار، وأنها احتوت على منظومات باتريوت لأول مرة.

وتقول شبكة CNN إن هناك نوعان من المخرجات الرئيسية للصفقة، أولا، أنظمة صواريخ باتريوت، وهي أنظمة معقدة ودقيقة ومكلفة، وقد وصفت بأنها "المعيار الذهبي" للدفاع الجوي في الولايات المتحدة.

ويقوم حلف شمال الأطلنطي بحراسة تلك المنظومات بحرص، ويتطلب من الأفراد الذين يشغلونها - ما يقرب من 100 لكل سلاح - أن يكونوا مدربين بشكل صحيح.

والنوع الثاني هو الذخائر الموجهة بدقة التي سيتم، وفقا للشبكة، تزويدها للطائرات الأوكرانية.

وتمتلك أوكرانيا وروسيا إلى حد كبير ذخائر تقليدية غير قابلة للتوجيه، لكن مؤخرا تم تزويد أوكرانيا بالمزيد من المدفعية والصواريخ الدقيقة الغربية، مثل مدافع الهاوتزر ومنظومات هيمارس.

ومن المرجح أن يشمل الاتفاق الجديد توريد مجموعات التوجيه، أو ذخائر الهجوم المباشر المشترك، التي يمكن لأوكرانيا استخدامها لتثبيت صواريخها أو قنابلها غير الموجهة. وسيؤدي ذلك إلى زيادة دقتها وتقليل معدل حرق قوات كييف للذخيرة.

ومن المتوقع أن يمول الجزء الأكبر من مبلغ المساعدات عمليات استبدال الذخائر ومخزوناتها.

ما الفرق الذي ستحدثه في الحرب؟

هاتان الحزمتان الرئيسيتان وحدهما يمكن أن تؤثرا على مسار الحرب، وفقا للشبكة.

ويمثل التهديد الأكثر قوة لقدرة روسيا على القصف المستمر للبنية التحتية للطاقة. حيث يجعل الشتاء أكثر برودة ولا يطاق بالنسبة للبعض، ويغرق المدن في الظلام لمدة تصل إلى 12 ساعة في اليوم وأحيانا أطول ويوقف كل نشاط صناعي واقتصادي.

يمكن لأنظمة الدفاع الجوي باتريوت اعتراض عدد كبير من الصواريخ الروسية والطائرات الهجومية بدون طيار - على الرغم من أن أوكرانيا تقول إنه لديها بالفعل معدل نجاح مرتفع.

وقد ذكرت يوم الاثنين 19 ديسمبر على سبيل المثال إنه تم إيقاف 30 صاروخا من أصل 35 صاروخا أطلقتها روسيا عليها.

كما أن باتريوت هي أيضا علامة على أن أفضل تكنولوجيا لحلف الناتو مطروحة على الطاولة لمساعدة أوكرانيا على كسب الحرب، أو على الأقل كبح جماح روسيا.

كيف سيكون رد فعل روسيا؟

قد تكون روسيا صاخبة بسبب المساعدات الأخيرة، ولكن هذا قد يكون كل شيء، وفقا للشبكة.

وذكر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم الأربعاء إن المساعدات الأخيرة "تؤدي إلى تفاقم الصراع ولا تبشر بالخير لأوكرانيا".

هل هناك المزيد من هذه الصفقات في طور الإعداد؟

نعم، وفقا للشبكة فإن هناك حزمة مساعدات هائلة بقيمة 45 مليار دولار قيد الإعداد، وعلى الرغم من أنها ليست كلها عسكرية، إلاأنها جزء من نهج ثابت من إدارة بايدن، يقول، وفقا للشبكة، إن أوكرانيا ستتلقى أكبر قدر ممكن من المساعدات التي يمكن أن تقدمها واشنطن، وأن المساعدات لن تتوقف.

ويعتقد الساسة في البيت الأبيض أن الإعلانات عن حزم المساعدات تلعب دورا "في استنزاف العزم الروسي" وفقا للشبكة، حيث "يسمع بوتين الأرقام المليارية الكبيرة"، كما "تدفع الشركاء الأوروبيين للمساعدة أكثر، وجعل موارد أوكرانيا تبدو بلا حدود".

وتقول الشبكة إنه من الناحية الواقعية، فإن فاتورة الهزيمة البطيئة لروسيا في هذا الصراع المظلم والمطول خفيفة نسبيا بالنسبة لواشنطن، بالنظر إلى ميزانيتها الدفاعية السنوية التي تقترب من تريليون دولار.

 

كيف تبدل موازين القوى

 

لا تشارك الولايات المتحدة منظومات باتريوت عادة أو تبيعها لغير حلفائها، وهددت واشنطن في السابق بسحب المنظومات من تركيا، عضو حلف الناتو، وتنتشر منظومات باتريوت في عدة دول في العالم، سواء في القواعد الأمريكية المنتشرة في تلك الدول، أو في الدول التي اشترتها أو تشغلها مثل هولندا، ألمانيا، اليابان، إسرائيل، السعودية، الكويت، تايوان، اليونان، إسبانيا، كوريا الجنوبية، الإمارات العربية، قطر، رومانيا، السويد، بولندا، والبحرين، وفقا لمجلة التايم. 

باتريوت هو نظام صاروخي موجه (أرض – جو) تم نشره لأول مرة في الثمانينيات ويمكنه استهداف الطائرات وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية قصيرة المدى، حسب "أسوشيتد برس".

وتتكون كل بطارية باتريوت من نظام إطلاق مثبت على شاحنة مع ثمانية قاذفات يمكنها استيعاب ما يصل إلى أربعة صواريخ اعتراضية لكل منها، ورادار أرضي ومحطة تحكم ومولد.

ومنظومة باتريوت التي تركب على شاحنات تتكون من ثلاثة أقسام هي رادار بإمكانه أن يكتشف ويعترض تلقائيا مقاتلة أو طائرة بدون طيار أو صاروخا ضمن دائرة شعاعها أكثر من 100 كيلومتر، ومركز مراقبة يشغله ثلاثة عسكريين، وبطارية من الصواريخ الاعتراضية، وفقا لـ"فرانس برس".

على مر السنين، تم تعديل نظام باتريوت وصواريخه باستمرار، وتبلغ تكلفة صاروخ الاعتراض الحالي لنظام باتريوت حوالي 4 ملايين دولار لكل جولة.

وتبلغ تكلفة القاذفات حوالي 10 ملايين دولار، حسبما أفاد مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية (CSIS)، في تقرير الدفاع الصاروخي الصادر في يوليو 2022.

ولن يكون استخدام صواريخ باتريوت فعالا من حيث التكلفة، ولن يكون الخيار الأمثل لإسقاط "الطائرات الروسية أو الإيرانية دون طيار"، الأصغر والأرخص بكثير والتي كانت روسيا تشتريها وتستخدمها في أوكرانيا، وفقا لـ"أسوشيتد برس".

مارك كانسيان، وهو كولونيل احتياطي متقاعد من مشاة البحرية الأمريكية ومستشار أول في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، يعترف إن إطلاق صاروخ بقيمة 4 ملايين دولار على طائرة مسيرة قيمتها 50 ألف دولار هو "اقتراح خاسر".

وذكر مسؤول عسكري كبير سابق مطلع على نظام باتريوت إن باتريوت "سيكون فعالا ضد الصواريخ الباليستية قصيرة المدى"، حسب "أسوشيتد برس".

وأشار المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إلى أن "بطارية واحدة من طراز باتريوت لها مدى إطلاق نار طويل، ولكنها لا تغطي سوى مساحة محدودة".

ويمكن لـ"الباتريوت"، حماية قاعدة عسكرية صغيرة بشكل فعال، ولكن لا يمكنها حماية مدينة كبيرة مثل كييف بشكل كامل.

على عكس التصريحات السابقة يشير خبراء إلى أن صواريخ باتريوت لم تكن فعالة في وقف هجمات بطائرات مسيرة على منشآت نفطية في السعودية وخارجها وهو ما جعل الرياض وبلدان خليجية أخرى تتعاقد على صواريخ من الصين.

نهاية شهر نوفمبر 2022 وقعت المملكة العربية السعودية عقودا تزيد قيمتها عن 4 مليارات دولار أمريكي خلال معرض تشوهاي الجوي 2022 الذي عقد مؤخرا في الصين.

وتشمل الصفقة 300 طائرة من طراز CH-4 B بدون طيار، وخط إنتاج للطائرات بدون طيار TB-001، و 15 مجموعة من صواريخ YJ-21E فرط الصوتية، ومجموعات متعددة من أنظمة الليزر Silent Hunter المضادة للطائرات.

 

استخدام الأخبار المضللة

 

تشير جوليا هوفستتر من المؤسسة الفكرية السويسرية "فورأوس" إلى الوضع قائلة: "قد يرغب أي لاعب في أي حرب في تضخيم إنجازاته العسكرية بغية تحفيز قواته في التقدم ومواصلة القتال".

وتضيف هوفستتر، المتخصصة في البعد السيبراني للنزاع وعملية بناء السلام الرقمي: "في العديد من النزاعات، يقوم كل طرف باستخدام الأخبار المضللة الرقمية لحشد الدعم بين صفوف السكان الذين ينتمون لمعسكره، أو لزعزعة معنويات وقدرات العدو أو لتقويض عملية السلام".

وفي بعض الحالات، يشارك المدنيون والجهات الفاعلة غير الحكومية وحتى الحكومات الأخرى في تأجيج حرب المعلومات، ففي أوكرانيا، نشر مواطنون عاديون على وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو يصعب التحقق من صحة زعمها، تظهر جنودا من الروس الذين وقعوا أسرى في أيدي الأوكرانيين. كما قام قراصنة متطوعون بمهاجمة مواقع حكومية ووسائل إعلام حكومية روسية في محاولة لإلحاق الضرر بآلة الدعاية في البلاد. وتقول باومهوفر إن اللافت للنظر أن الولايات المتحدة نشرت بعض معلوماتها الإستخباراتية لتقويض بعض السرديات التي أدلت بها روسيا قبل الغزو.

 

الجواسيس والأكاذيب والخوارزميات

 

زعزعت الحرب في أوكرانيا الهالة التي منحها السياسيون ووسائل الإعلام في الغرب بشأن فعالية أجهزتهم الإستخبارية خاصة أنها جاءت بعد أشهر من الانسحاب الأمريكي الكارثيمن أفغانستان والفشل في تقدير قدرة حركة طالبان على إسقاط النظام الذي نصبته واشنطن في كابل.

التطورات التقنية وقدرة مجموعة كبيرة من أجهزة الاستشعار عن بعد بما في ذلك الأقمار الصناعية سواء التجارية أو العسكرية صنعت واقعا جديدا.

على الرغم من أن عدد الأقمار الاصطناعية الناشطة العاملة في الفضاء حتى أبريل 2021، يتجاوز 3500 من بين نحو 7400 قمر اصطناعي يدور حول الأرض، وفق مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، إلا أن هناك زيادة هائلة في معدلات إطلاقها مقارنة بعام 2020، إذ أُطلق نحو 900 قمر اصطناعي حتى منتصف عام 2021 بزيادة قدرها 70 في المئة عن العام السابق، لكن المفاجأة أن غالبية هذه الأقمار ترسلها شركات خاصة لأغراض متعددة.

ويعود سبب هذه الزيادة إلى تسابق عدد من الشركات مثل "سبيس إكس" و"كويبر" التابعة لـ"أمازون" و"لايت سبيد" إلى إطلاق مئات الأقمار لزيادة مجموعاتها التي تستهدف تزويد زبائنها حول العالم بخدمات الإنترنت ذات النطاق العريض مباشرة عبر هذه الأقمار، لكن هناك أيضا شركات تجارية خاصة أخرى، تشغل مئات الأقمار الاصطناعية وتبيع صورا عالية الدقة للأفراد والشركات، وتقول إنها تصور كل بقاع الأرض لحظة بلحظة طوال 24 ساعة، ما يوفر معلومات تفصيلية حساسة من شأنها التأثير على الأمن القومي لكل بلدان العالم، وإجبار الحكومات على تغيير المنهج الذي تتبعه في التعاطي مع مجالات مختلفة كانت في الماضي تحتكر وحدها الاطلاع والمعرفة بشأنها.

وتنبئ التطورات التكنولوجية المتسارعة كل يوم في مجال الأقمار الاصطناعية، بخاصة التجارية منها، بعدد أقل من الأسرار في المستقبل، ما يمنح الكيانات غير الحكومية، أدوات جديدة لمراقبة أداء وأفعال الحكومات والتحقق من تصريحات السياسيين بشكل مستقل، ذلك أن الحكومات خصوصا في الغرب، تجد نفسها مع مرور الزمن أقل سيطرة على المعلومات الحساسة، لكن هذا لا يعني أن الشفافية التي توفرها التكنولوجيا المتطورة، لا تقدم في الوقت ذاته مزايا إستراتيجية للحكومات مثل قدرة الجهات المستقلة على التحقق مما يقوله المسؤولون والإدارات الحكومية المختلفة، والكشف عن الأنشطة غير المشروعة وفضح الانتهاكات التي يقوم بها خصوم هذه الحكومات.

وحتى وقت قريب، تمتعت الحكومات فقط وبشكل حصري بالقدرات المالية والفنية اللازمة لتشغيل أجهزة استخباراتها الضخمة لتتبع ومراقبة أنشطة الدول الأخرى، ولهذا احتفظت الحكومات باحتكار شبه كامل للمعلومات الإستخباراتية الحساسة، ما سمح لها بتحديد ما إذا كان ينبغي الكشف عن أسرار خصومها ومتى يمكن أن تفعل ذلك.

يقول الرئيس التنفيذي لـشركة "بلانيت لابس بي بي سي"، إن صور شركته أوضحت كيف قامت روسيا ببناء جسر للدبابات للعبور إلى أوكرانيا، حيث أن أسطول شركته المكون من حوالي 200 قمرا صناعيا تقوم بمسح جميع أنحاء أوكرانيا مرة واحدة في اليوم، بدقة يمكن من خلالها تحديد التغييرات على الأرض.

وتنقل الصحيفة عن مسؤولين في الصناعة أن بعض الأقمار الصناعية وخاصة العسكرية الصينية والروسية يمكنها الرؤية من خلال السحب، وتتبع تحركات القوات الأوكرانية والإمدادات حتى في الليل. 

وقد لا تكون البيانات من المركبات الفضائية التجارية عالية الجودة مثل تلك التي يمكن أن تجنيها أحدث أقمار التجسس للدول النووية، ولكن يمكن مشاركة معلوماتها بسهولة دون عبء القيود الأمنية.

وأصبحت البيانات من أقمار التجسس التجارية الآن جزءا لا يتجزأ من الصراع.

ويعود ظهور أقمار التجسس الصناعية إلى الأيام الأولى لسباق الفضاء. فبعد أشهر من إطلاق الاتحاد السوفيتي في عام 1957 أول قمر صناعي، سبوتنيك، الذي ينقل إشارات الراديو، وافق الرئيس الأمريكي آنذاك، دوايت دي أيزنهاور، على خطط للولايات المتحدة لتطوير وإطلاق أقمار صناعية للتجسس. 

وبعد أربعة عقود من الاحتكار الحكومي، تم إطلاق القمر الصناعي "أيكونوس" في عام 1999، وهو مركبة فضائية تجارية لتصوير الأرض، بقدرات تصويرية ضعيفة نوعا ما. لكن مع إطلاق المزيد من أقمار تصوير الأرض، أظهرت المركبات الفضائية مزيدا من التفاصيل، كما قال ستيفن وود، كبير المديرين في شركة "ماكسار" التي لديها أربعة أقمار صناعية عاملة في المدار.

كانت وكالات الاستخبارات الحكومية تنظر سابقا إلى أقمار التجسس التجارية بشك وتردد، ولكنها أصبحت الآن من الزبائن المتحمسين، حيث تكلف أقمار التجسس التابعة للحكومة الأمريكية مليارات الدولارات ويمكن أن يستغرق بناؤها ونشرها سنوات، لكن أقمار التجسس الصناعية رخيصة نسبيا ويمكنها سد الثغرات.

 

استخبارات جديدة

 

جاء في تحليل نشرته مجلة فورين أفيرز أعدته إيمي زيغارت، وهي باحثة في معهد هوفر ومؤلفة كتاب "الجواسيس والأكاذيب والخوارزميات: تاريخ الاستخبارات الأمريكية ومستقبلها" أن عمل الوكالات السرية "لم يعد كافيا"، خاصة وأن المنافسة بين القوى العظمى دخلت مرحلة خطيرة.

وأضاف أن "التكنولوجيا الجديدة تقود التهديدات، وتحدد من سيكون قادرا على فهم المستقبل، وهذا ما يعني أنه على مجتمع الاستخبارات الأمريكي التكيف مع عالم تكنولوجيا أكثر انفتاحا".

ويعرف قادة الاستخبارات الأمريكية أن نجاحهم يرتبط على التكيف مع "عالم من التهديدات والسرعة والمزيد من البيانات والعملاء"، وهو ما يتطلب "إطلاق إصلاحات تنظيمية وبرامج تكنولوجية ومبادرات جديدة لتوظيف أفضل المواهب العلمية والهندسية".

ويصف التحليل مسار التقدم في صناعة الاستخبارات بـ"المثير للقلق"، وهو ما قد يتطلب من الولايات المتحدة، أن تتعدى تطوير وتحديث منظومة الاستخبارات في البلاد بمؤسساتها القائمة، مشيرا إلى أهمية بناء "وكالة استخبارات جديدة تعتمد على البيانات مفتوحة المصدر". 

ويؤكد التحليل أهمية هذه الخطوة بأنها لن تزود واشنطن بالمعلومات فحسب، بل "ستجلب أيضا الابتكار، وتوفير أرض خصبة لإحداث تغييرات بعيدة المدى في رأس المال البشري، واعتماد التقنية"، ناهيك عن قدرتها على التعامل مع معلومات ليست "مصنفة على أنها سرية" ما يعني الاستعانة بمحللين غير حكوميين لجمع هذه البيانات وتحليلها.

ويشير التحليل إلى أنه ستبقى هناك حاجة للعمليات السرية، إذ أن البيانات مفتوحة المصدر لها حدود، وعلى سبيل المثال يمكن لصور الأقمار الصناعية الكشف عن وجود صوامع تخزين صواريخ في مكان ما، ولكنها لن تكشف ماذا تريد الدول أن تفعل بها أو أين ستوجهها.

وتجري أجهزة المخابرات الأمريكية حاليا مراجعة داخلية شاملة لكيفية تقييمها للقوة القتالية للجيوش الأجنبية، وسط ضغوط متزايدة من المشرعين الرئيسيين في الكونغرس الذين يقولون إن مسؤولي أجهزة الاستخبارات الأمريكية المختلفة فشلوا مرتين في عام واحد في تقييماتهم بشأن أزمتين رئيسيتين في السياسة الخارجية، هما أوكرانيا وأفغانستان.

 

صراع المخابرات 

 

تمتلك الولايات المتحدة "مجتمع استخباراتي" من أكبر أجهزة جمع المعلومات الإستخبارية في العالم، إذ يتشكل المجتمع من تحالف 18 كيانا إستخباراتيا، وأكثر من 200 ألف موظف، وتبلغ ميزانيته 85.8 مليارات دولار، إلا أنه يعاني أيضا من سمعة ظلت مشوهة، في الداخل والخارج، منذ الحرب العالمية الثانية، مرورا بخطط إطاحة النظام فيدل كاسترو في كوبا 1961.

وتعمق الفشل الاستخباراتي حين فاجأت القوات الشيوعية في فيتنام الشمالية الولايات المتحدة بشن هجوم واسع ومنسق ضد فيتنام الجنوبية في عام 1968، وكذلك اندلاع الثورة الإيرانية في 1979 وأزمة حصار السفارة الأمريكية بطهران، مرورا بالفشل في توقع التدخل السوفيتي العسكري في أفغانستان في 1979، والأمر نفسه في الاختبار النووي الهندي الأول في 1974 والباكستاني في سنة 1998، وهجمات 11 سبتمبر 2001، وصولا إلى غزو العراق عام 2003 عندما جرى نشر معلومات "خاطئة" كاذبة علنا تبرر الحرب.

ذروة الفشل الاستخباراتي الأمريكي كانت في عدم توقع "CIA" مدى سرعة انهيار القوات العسكرية في أفغانستان في أغسطس 2021، لتتوج الإخفاقات الخارجية مسيرة وصم الجهاز داخليا بعد كشف إدوارد سنودن في 2013 محاولات المخابرات الأمريكية في التجسس على مواطنيها.

لكن حرب الجواسيس المشتعلة لم تسر لصالح الروس كل الوقت بل تأرجحت أحيانا بين الطرفين.

وتلعب المخابرات الأمريكية دورا كبيرا في التنظيمات النقابية والثقافية المختلفة عن طريق التدخل في نشاطاتها. فقد تولت توجيه حركة الطلاب في الولايات المتحدة وتدخلت في حركة الجامعة في ولاية ميشغن وفي البرامج الجامعية للجامعات الأمريكية وفي النقابات، إضافة إلى تمويلها للعديد من دور النشر لإصدار الكتب المؤيدة لسياسات الولايات المتحدة، وكذلك باستخدام شخصيات ذات اطلاع وكفاءة عالية لتسويق أفكارها ومعتقداتها خدمة للسياسة الأمريكية.

جاء في تقرير نشرته وكالة الأنباء الألمانية دويتش فيله يوم 6 فبراير 2018: هل تدري أن عملاء وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إي) يقرأون ما يصل إلى 5 ملايين تغريدة يوميا، وربما تراقب الوكالة صفحتك على الفيسبوك؟ وذلك لتبقى الوكالة على معرفة بردود فعل الجمهور على الأحداث العالمية. وتشمل أساليب المراقبة الأخرى مراقبة أجهزة التلفزيون وهواتف الموبايل وأجهزة الكمبيوتر التي تعمل بمختلف أنظمة التشغيل.

وفي 8 مارس 2017 قالت ألمانيا إنها ستراجع وثائق جديدة نشرها موقع ويكيليكس تشير إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) أدارت مركزا للتسلل الإلكتروني من القنصلية الأمريكية في فرانكفورت. فهل فعلا صارت كل بياناتنا مكشوفة؟.

 

عمر نجيب

[email protected]