توهج الغضب...ياقوتا في مدائن العرب

ثلاثاء, 2021-07-13 06:08

توجه الغضب الملتهب، فقتل الرجولة المتخنثة من الوريد الى الوريد...بالأقلام النسائية  التي اخترقت الجبال،الصحاري، ، واسوار المدن من "عمان" إلى نواكشوط..

 

كانت الكتابة في وطني العربي، تدعوك للانتحار،إن عجزت عن الأنتصار على طريقة "هتلر"، لكن" النذل"  لن يستقيل !!

وكتابنا في المواقع الافتراضية، لم يتجاوزا حدود اللياقة واللباقة، وتوظيف الكناية، والتشبيهات الوصفية التي يلبسونها الواقع سترا لعوراته الفاضحة، لكنهم  لم  ييئسوا من التنديد، والشجب تارة، والتضامن  حينا  على غرار بيانات الاسترحام، والاعتراف بالضعف كقادة الجامعة العربية، ورؤسائها منذ قيامها حتى ركوعها الماثل أمام "جزمة" الصهاينة، تماما كركوع كتابنا امام جلالة الرئيس، والأمير، والمليك الطاغية، والوزير،الطاووس بجماله في ذيله المفخرة..لذلك لم ينل الوطن استقلاله، ولا المواطن حريته  بالبكائيات،  والثرثرة الرجالية الزعاف،،،

حين ترجلت الكتابة الرجالية من    أحماض الكتبة،، وحين غرست الكاتبتان العربيتان(،،،) خنجريهما  في سلافة من رعاة السائمة  السياسية..  وقزمتا الكتابة الرعوية..

فتناثرت  التفاهة من اصحابها  فواحة كتفاحة "ضبع" خلفتم  في مكاتب الرئاسة، والسلطنة، والجلالة، والوزارة..

لأن  الكاتبتين العربيتين هذا الاسبوع  رفعتا جسرا للعبور نحو  المستقبل العربي الآتي بعنفوان الأحلام في فكر الثائرتين العربيتين اللتين ، جاءتا في عتمة الليل، لايقاظ الأوغاد.. وقد اوقدتا  لنا شموسا، كانت في مسافة آلاف السنوات الضوئية..وهناك ترائى للناظرين لا بالعيون المقروءة ، بل بالفكر المحدوس، طوابير الثوار، فيما تراجع الفئران إلى جحورها  الممتدة من عمان إلى نواكشوط،، وكنت انت - بلحمك  وشحمك - رجع صوت  الغثيان.. 

فهلا اخترت أن تكون  قشرة "خنفساء" مدعوسة تحت ردهة مسرحك السياسي، وممثلي الظل المهزومين،،وإن انتصروا توهما في كتابة الحشو اللفظي  التافه  لاسترجاع  عصر الغلمان في مجتمع هاجر شبابه وشيبته "الامتاع والمؤانسة" في مجالس السلطان ،،إلى مزارع "كوفية 19 في اسبانيا، وايطاليا، واليونان...

ورغم  هذا "الغبش " اللغوي تجاهلنا "غمغمة" الببغاء الخرساء  المخدوعة.. 

 

فتماهى إلى مسامعنا اناشيد الرفض للثائرتين العربيتين، وقد الوحدت قوة خطابيهما  -- امام مهانة الأمة، ورداءة  الأبجدية الاغترابية للزحافات العليلة لدى أشباه الكتبة -- 

 في المقالين الممهورين بلغتهما، وفكرهما الرائد، - بتمرد "نبتشه" ،و إبداعية "جبران" -   الذي سبق  زمانهما ككل الانواء التي تراكم الغيمة المدفوعة بقوة التيار في الأفق  - الكوني ، العربي - المحترق الأوهام   في هلاميات  النرجسيين من حاملي الحقائب، بوهم الاستخقاق ا!

وكان المقالان حصاد  هذا الأسبوع  في المواقع التي استنارت بالكوكب الملتهب، لانه الملهم للروح ، والموجه للفكر الذي يمور بالاحزان، وبالرفض للظلم، وللتهميش، رغم مواكب التطفل التي قطعت المسافات سبيلا للاسترزاق من جيوب الفقراء..

وقد قدموا من صوب نزلاء معينا.. وهم الذين رفعوا اصواتهم تنديدا لسرقة جائع ملتهب  الامعاء..لكنهم  أخفضوا  اصواتهم، وأصموا اسماعهم، حين  استلب لصوص الصحراء ، وناموا في الأحياء المخملية الجديدة في نواكشوط ..

 

وكانت للكاتبة /النجاح محمذ فال/  مقالها في المواقع الإخبارية، المعبر عن تمرد محمود،، لكن كتابتها في هذا المقال الأخير، استحالت إلى طلقة، في وجه واقعها، وزمانه جراء  حياته الرتيبة حد الموت، او الجنون الفكري،،

 ولم لا ما دامت في وجه باعة الكلمة، والفكرة الزائفة، والغياب العام في الحاضر المفتول في بطون حيتان الصحراء.؟  

   وقد جاء في مقالها هذا الاسبوع، وكأنها تخاطب الجميع من خلف الغيوم المحملة بالزمن الآتي حتما بعد استمطار رنات الرعود خلف ملحفتها التي سيجعل منها أبناء الغد قطعا ممغنطة لاستخراج الرصاص الفرنسي الحامي للاستقلال الكذبة السخيفة التي هي بحجم  "الكبيرة" في الاستخفاء،والاستغباء، ومنحدرات التملق الثاوية،،،

-- بينما أنت تتقدم "الجوق" 

تفاهة  في كل  زمان سياسي بالتصفيق الذي احالتك مهرجاناته إلى حيوان ضاحك من نفسه دون أن يعي ذلك..! --

 كانت الكاتبة  النجاح محمذن فال، تخاطب الواقع السياسي ب"كل مدننا بلا كهرباء، هل أنرت رأيا،  اسررت  به الى جرادة،،))،،وتخاطب هذه "الجرادة" النازلة على الأخضر والحارقة لليابس على رؤوس القوم في هذه البيئة السياسية، وهي جرادة في صيغة المجرور كحالة لازمة لها، ولا تغيب عنها في فصول السنة، و خلال تعاقب الأنظمة السياسية ..ومن أجل استظلال  بسعف  الأخيرة أخبرت عن الاحترافية الهزيلة " احرقت كل العباءات..وجبت كل الطرقات وجددت جلدك كالافاعي في كل المرات، أما اهتديت؟

وكان الأحرى أن تسالها، أما شبعت؟،لأن طرق اساليبها، لا تؤدي إلى الرشد والاعتداء..

وحين ترمز الكاتبة  بالجرادة، الافعى،النسور لرموز النخبة السياسية في الواقع، كالذين اعماهم الضوء عن رؤيتهم لما هم عليه، فتصفهم  في خطاب بصيغة  المفرد الذي اعاث فسادا، وكأنها تحاول جاهدة  أن تحد من فعله في التبعية،في التملق، في اللحلحة،،ولو كان فردا لامجموعة،  لكنه يا كاتبتنا المبدعة ،إنه  "عينة" ممثلة لشريحة هي الكل الآمر الناهي،،والمأمور المطيع  بلا حدود " أنت الغائص في سبات الزمن الذليل بربك "، ومع ذلك تسائل "الجرادة"من أين  لها  بهذه القوة التي  منحت إياها في كل زمان، وهي  تنفخ في "عجلة "الأنظمة المتوقفة في كل مرءاب " وهل منحوك تذكرة ولو يوما إلى أن تطل على رئيس لتسريح الوضع الثقيل؟"

والكاتبة لا تخفى علينا الخيارات التي تشغل بال "الجرادة"،ومنها: " هل رمتك العقارب لتلسع  كل النسور"، ، وتوضح لها صفات من يمتهن هذا السلوك الوظيفي على أنه" كائن بلا روح، لاتشكو، لا تثور".

وتتجاهل  الكاتبة المصادر البيئية التي بذرت هذه "الجرادة"، الحشرة المميتة، فتسالها  عن هويتها، وبيئتها الحضرية، متجاهلة من هي، وأين تقع بيئتها الحضرية،، ولعلها  ليست من القرى، والمدن المقطوعة عن العالم من حولها ،حيث لا شبكة طرق تصلها..

فهل نقول للكاتبة  بكل اريحية، وباختصار ان تلك الجرادة هي  فلان، وعلان، وفلانة، وعلانة  من كل القرى، والمدن في وطننا  من كيفية، و "كرو"، و"بتليميت"، و"نواكشوط"، و"اطار" و"تجكجة"، ومن طول البلاد  الى عرضها، ومن شمالها الى جنوبها،  ومن شرقها الى غربها.

هل تعرفين لماذا؟

لأن الوعي في بلادنا  تسمم  برذيلة الصمت، وحق على اصحابه القول أسوأ الأوصاف  للحشرات في الصحراء  "الجرادة"، كجائحة بيئية ..وهي مصدر الاختلال البنيوي في تكوينها التربوي  لدى ابن المدرسة الفرنسية بكل مظاهر  التبعية، واتجاهاتها  الفكرية والسياسية..

كذلك ابن المحظرة،، وشيخها الملتحي  الذي حددت وظيفته في التدليس والتلبيس والتطميس في مجتمعنا العربي من المحيط إلى الخليج... 

والكاتب هذه  العربية زميلتك منةالأردن الشقيق  الثي  لو قسمت ثورتها الفكرية في الكتابة  على كل أقطار الوطن العربي لكان كل  طوابير "الجراد"من رجال،ونساء  الوطن العربي، أعناقهم موصولة  في المشانق  على ما ارتكبوا ..

وفي مقالها لهذا الأسبوع  كانت / نوال عايد الفاعوري/ 

قد اختارت له االعنوان الملفت للأنتباه التالي: "أجساد تنتعل ألسنتها لتصل، تتجاوز حدود الكرامة"، وقدمت فيه توصيفا، يجيب على تساؤلات زميلتها الكاتبة الموريتانية " نجاح محمذ فال"  ففي وصفها توضيح متداول  لتوظيف الدين الحنيف  ((،، الإمام،  يختطف المنبر الذي ما قال في التاريخ إلا الحق ليقول منه الباطل. يخبر الناس يوم الجمعة حول طاعة الحاكم ( ولو جلد ظهرك وسرق مالك)، لأن الدين هو الوسيلة الشريفة الوحيدة التي يستخدمونها لأجل غاياتهم ،،)) وتشرح عدل الله في في كتابه الذي يحمل إلى اتباع العدل وليس إلى اتباع الظلم، وضمان الانتصار على الظالم :  (( ان الأرض لله، يورثها من يشاء من عباده، والله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لايحب، ولكنه أقسم بعزته وجلاله أن سينصر المظلوم ، ولو بعد حين، حرم العدل الظلم على نفسه، وجعلتموه بين الناس فرضا،،،))

 

 

د. إشيب ولد أباتي