فساد الصحافة يزيد من تمرد المعلمين وعصيانهم

سبت, 2021-05-08 18:52

جولة سريعة في مواقعنا المبجلة تعطيك نظرة خاطفة للمشكل!  هذه المسألة التربوية والفنية البحتة والتي تتعلق بتقويم المعلمين والوقوف وبمهنية على مستوياتهم تحولت وبشقلبة خفيفة وسريعة إلى مسألة رأي عام، والسبب أن الكثير من المواقع إن لم يك معظمها يشتغل بها ويديرها معلمون هاربون عن قاعات التدريس، ولا يرغبون في أي إصلاح  ولا في أي تقويم. ولذا يتكاتفون مع نظرائهم ولا يقبلون بأي طريق يفضي للإصلاح؛ يحمون ظهورهم الخلفية من أي مساءلة ويوفرون لهم التغطية والحماية، ولذا لا أمل في أي إصلاح من دون إصلاح الصحافة وإرجاع كل مدرس هارب أو مفرغ إلى عمله، وإن كنت أرى أن لا سبيل إلى هذا في الظرف الحالي.

المواقع توفر التغطية النشطة والمتحمسة لكل أنشطة نقابات التعليم، ولا يبخلون بمواكبتهم في وقفاتهم واعتصاماتهم وحتى احتجاجاتهم الكثيرة ، إذا لم تك هناك إرادة جادة من السلطة في المواجهة وقمع هذا التخليط المتعمد والذي يرمي إلى إرباك السلطة وإفساد كل إصلاح جاد، فإنه لن يكتب لأي تقويم أو إصلاح أي نجاح، وسيواصل المعلمون الهاربون استخدام الصحافة في المواجهة وتحويل المتابعة التربوية المستمرة إلى مسألة سياسة ومزايدة وهو ما نجح فيه تحالف البشمركة مع المعلمين الهاربين إلى حد اللحظة.

سيدأحمد ولد أعمر ولد محم