البرادعي يتساءل عشية نقل السفارة الأمريكية الى القدس: هل رسالتنا للعالم الآن أن فلسطين لم تعد قضيتنا وان العرب جثة هامدة؟ الدسوقي يطالب السيسي بإلغاء معاهدة السلام ويسري: الامة لم تمت وياسين: مظاهرات غزة تخصيب لمقاومة جديدة

اثنين, 2018-05-14 03:43

غدا سيتم نقل السفارة الامريكية الى القدس في اطار تصفية القضية الفلسطينية وفي احتفالية يشارك فيها عدد من الدول الصديقة ، باستثناء مسيرة اهل غزة هل هناك اي فعل عربي ولو حتى رمزي كمسيرات وتنكيس اعلام أم ان رسالتنا الرسمية للعالم باتت ان فلسطين لم تعد قضيتنا واننا جثة هامدة”؟
كلمات موجعة كتبها د. محمد البرادعي مساء اليوم” الاحد” بحسابه على ” تويتر” نكأ بها الجراح وشخص الداء’ فكيف استقبلها السياسيون والمراقبون؟
السفير ابراهيم يسري يرى في نقل السفارة الامريكية غدا الى القدس فضيحة للعرب كلهم، متهما محمد بن سلمان بأنه السبب الرئيسي فيما حدث؛ في ظل موت تام للجامعة والانظمة العربية.
واضاف السفير يسري ان الامة مصابة لكنها لم تمت ، مشيرا الى ان من يدافع عن القدس وفلسطين ليس هو خادم الحرمين ولا رئيس لجنة القدس ولا مصر اكبر دولة عربية ولكن من يدافع عن الاقصى وفلسطين وعن عرض الامة هو الشعب الفلسطيني البطل.
الغاء كامب ديفيد
اما استاذ التاريخ المعاصر د. عاصم الدسوقي فيرى ان انهزامية السادات وخضوعه للاجندة الامريكية والاسرائيلية هو ما اوصلنا الى ما نحن فيه ، مشيرا الى ان تلك الاتفاقية كانت سببا في خلع مصر من العالم العربي.
وصب الدسوقي جام غضبه على مملكة البحرين والسعودية والامارات وقطر والاردن والمغرب بسبب مواقفها المتخاذلة ازاء القضية الفلسطينية.
وقال الدسوقي انه تم الضحك على منظمة التحرير الفلسطينية واوهموا القائمين عليها بانها دولة وهي مجرد حكم ذاتي.
وبرأي استاذ التاريخ الشهير انه لن يكون بامكان العرب فعل شيء لان امريكا واسرائيل تمكنتا منهم والسبب السادات.
وعن المخرج الذي يراه د. الدسوقي قال انه لابد من الغاء معاهدة السلام، مطالبا السيسي بالتوجه الى ميدان التحرير واعلان الغاء الاتفاقية سيئة الذكر التي تنص على انه لا يجوز لاحد الطرفين أن يشجع نشاطا يعادي الطرف الاخر.
امريكا هي العدو 
اما المؤرخ الفلسطيني الكبير عبد القادر ياسين فيستهل حديثه قائلا:
” اعجب من الذين يستهجنون قرار ترامب واكتشفوا فجأة ان الولايات المتحدة الامريكية ليست وسيطا نزيها”.
واكد ياسين ان الولايات المتحدة هي العدو الرئيسي لقضايا العرب منذ الحرب العالمية وحتى الان.
وسخر ياسين من بعض حكام العرب في الجزيرة العربية الذين توعدوا اسرائيل بالويل والثبور وعظائك الامور ان مست القدس بسوء؛ مشيرا الى ان الوقاحة الصهيونية وصلت الى حد قيامهم بالتعدي على المسجد الاقصى وتدنيسه، وما كان من هؤلاء الحكام الا ان ازداودا توغلا في التطبيع؛ بل ان دولتين عربيتين ( الامارات والبحرين) شاركتا الصهاينة في احد السباقات !
وقال ياسين ان احدى الدول تحدثت بلا حياء عن حق اسرائيل في الوجود، مشيرا الى ان العيب ليس في امريكا بل المستهجن هو هذا الصمت العربي والاسلامي الذي يذكر بصمت القبور.
وردا على سؤال ” رأي اليوم “:
كيف ترى مظاهرات الفلسطينيين في غزة كل جمعة وهل تراها قتدة على قلب المعادلة؟
اجاب ياسين بان هذه المظاهرات هي تعبير عن غضب الشعب الفلسطيني من الانظمة العربية وعلى رأسها النظام الفلسطيني، مشيرا الى ان تلك المظاهرات هي بمثابة تخصيب لمقاومة جديدة بعد أن قضت الفصائل التي كانت مقاومة نحبها!
” رأي اليوم”