
قال النائب البرلماني ورئيس حركة إيرا، بيرام الداه اعبيد، إن السلطات الموريتانية منعته من إلقاء خطاب أمام أنصاره الذين كانوا في استقباله يوم 15 سبتمبر 2025 بعد عودته من الخارج.
وأضاف بيرام، في رسالة حملت ما وصفه بـ"خطاب العودة"، أنه كان يعتزم توجيه تحية إلى رفاقه المعتقلين والمضطهدين في السجون، مشيرا في الوقت ذاته إلى حق المواطنين في التجمع والتعبير السلمي عن آرائهم.
وأكد أن الحشود التي حضرت لاستقباله تمثل تعبيرا عن الوعي الشعبي والرغبة في التغيير، وليست نتيجة تعبئة مدفوعة أو استئجار للحشود، معتبرا أن ما سماه "النظام التمييزي" يعيش مرحلة ضعف ويفتقد للشرعية الشعبية.
وتطرق بيرام في رسالته إلى الأوضاع المعيشية في العاصمة نواكشوط، منتقدا ما اعتبره "فشل المشاريع الحكومية في تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية"، ومشيرا إلى أن مظاهر الفساد ما تزال متجذرة رغم حجم التمويلات التي أعلن عنها في السنوات الأخيرة.
وعبر بيرام عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، مشددا على أن الظلم أينما كان يولد الاحتجاج والمقاومة، وأن الشعب الموريتاني لن يكون بمنأى عن هذه القاعدة التاريخية.
وأكد بيرام تمسكه بخيار النضال السلمي والديمقراطي، وعلى رأسه صناديق الاقتراع، معلنا أن مرحلة ما وصفه بـ"الهدنة" مع النظام قد انتهت، ومتعهدا بمواصلة نشر الوعي بين المواطنين حتى تحقيق التغيير.